كبيطال بريس :
محاكمة دولية للمتورطين والعمل الجاد لوقف الاختفاء القسري بمخيمات تندوف
أعربت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 65/209 المؤرخ 21 ديسمبر 2010، عن قلقها بصفة خاصة إزاء ازدياد حالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك الاعتقال والاحتجاز والاختطاف، وقد رحبت الجمعية العامة – في القرار نفسه – باعتماد الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري ، كما قررت أن تعلن 30 غشت يوما دولياً لضحايا الاختفاء القسري يُحتفل به اعتباراً من عام 2011.
وإيمانا من الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان في شخص رئيسها الوطني ادريس السدراوي ومكتبها التنفيذي وكافة فروعها الوطنية أن استخدام الاختفاء القسري يعد أسلوبا استراتيجيا لبث الرعب داخل مخيمات تندوف مع استمرار مرتكبو أعمال الاختفاء القسري في الإفلات من العقاب على نطاق واسع فإن نخلد هذه السنة تحث شعار:
ضرورة محاكمة دولية للمتورطين والعمل الجاد لوقف الاختفاء القسري بمخيمات تندوف
وتزامنا مع هذا اليوم العالمي يسلط المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان الضوء على قضية المفقودين و المختطفين الصحراويين من قبل الأجهزة الأمنية و العسكرية لجبهة البوليساريو بمخيمات تندوف جنوب الجزائر التي تتحمل مسؤولية المشاركة في كل جرائم حيث هناك من تم اختطافه و تصفيته بعد التعذيب لأسباب لا تتعلق بالإساءة إلى التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو و إنما لأسباب بسيطة تتعلق بنزاعات شخصية كحالة بونا و لد العالم، من قبيلة أولاد دليم، الشاب الوسيم ذو المظهر الأنيق أو كحالة نفعي خطاري سيدي لفضيل الذي قتله الجلاد خندود حمدي، من قبيلة الفقرا الجزائرية، و تزوج امرأته الجميلة الذهبية بنت محمد بابيه.
كما أن تركيزنا على الاختفاء القسري بمخيمات تندوف هذه السنة نابع من أن تاريخ الإختفاء القسري لدى جبهة البوليساريو فقد بدأ منذ نشأتها سنة 1973، حيث تعرض المئات من الصحراويين للخطف و التصفية، إما خلال مشاركتهم في المعارك حيث تتم تصفيتهم ليعلن بعد ذلك أنهم استشهدوا في الحرب مثل سيدي حيدوك، من قبيلة ازرقيين، الذي تمت تصفيته سنة 1976 بالجديرية و كان آنذاك قائد الناحية العسكرية الأولى (القطاع الشمالي)، و إما بالإختطاف و الزج بهم في السجون السرية.
و قد تعددت المعاقل السرية لدى جبهة البوليساريو في تلك الحقبة، من بينها سجون “الرشيد” و “عظيم الريح” و “المقاطعة” و “جبيلات” و “بوكرفة” و “الدخل” و غيرها، و التي احتضنت أقسى أصناف التعذيب و الإهانة و شهدت أبشع أنواع الموت بالتصفية أو تحت التعذيب أو بالإهمال في حق صحراويين عزل على يد أبناء جلدتهم ممن قست قلوبهم، و من أشهرهم مبارك خونا عبد السلام، كريكاو، محمد سالم عبد الوهاب سالازار، بودريع، عبد الودود لفريري، سويد أحمد البطل، المحجوب لينكولن، بيشة لحول، عالي سيد المصطفى (أخ الأمين العام للجبهة إبراهيم غالي) و غيرهم كثير ممن يعرفهم الصحراويون خير المعرفة و فيهم كثير من القياديين الحاليين.
و لم تسلم أي قبيلة من هذه الممارسات البغيضة و القتل الرخيص في حق أبناء العمومة، غير أن المنتسبين لقبائل الجنوب الموريتانية و قبائل ثكنة، و على الخصوص قبائل الشمال كأيت أوسى و يكوت، لقوا النصيب الأكبر من الإختطاف و التصفية عبر الإتهامات الجاهزة بالإنتماء إلى شبكات التجسس لصالح العدو المسماة “الشبكة الموريتانية” و “شبكة ثكنة“.
وأمام استمرار المضايقات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، وأقارب الضحايا، والشهود من حصار وتضييق ممنهج مع استمرار مرتكبو أعمال الاختفاء القسري في الإفلات من العقاب على نطاق واسع فالمكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان يؤكد:
v تضامنه التام واللامشروط مع عائلات المختطفين مجهولي المصير بمخيمات تندوف ودعمه لنضالاتهم من أجل الكشف عن مصير أبنائهم.
v تأكيد مطالبته بوضع حد لسياسة الإفلات من العقاب في الجرائم المتعلقة بالاختفاء القسري وحقوق الإنسان بمخيمات تندوف.
v مطالبته مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والهيئات المعنية بالإختفاء القسري بفتح تحقيق عاجل حول حالة القيادي السابق الخليل أحمد، الملقب “كارلوس”، الوزير المستشار المكلف بحقوق الإنسان، المختفي منذ بداية سنة 2009 بالجزائر، و الذي تلتزم القيادة الصحراوية الصمت حيال مصيره.
v مراسلته للسفارة الجزائرية بالرباط قصد طلب إذن زيارة الرئيس الوطني ادريس السدراوي رفقة بعض أعضاء المكتب التنفيذي لمخيمات تندوف قصد إجراء تقرير حقوقي ميداني.
v تحميله المسؤولية الكاملة عن كافة الإنتهاكات الفظيعة بالمخيمات لدولة الجزائر وجبهة البوليزاريو
القنيطرة في : 30 غشت 2018
الرئيس الوطني: ادريس السدراوي