تقرير : وفاء قشبال / كبيطال بريس
انعقدت اليوم الخميس 10 ماي الجاري ، أولى جلسات الحوار الوطني حول النموذج التنموي الذي دعى له في وقت سابق حزب جبهة القوى الديمقراطية ، بحضور ممثلي الاحزاب : عبد الحفيظ ولعلو عن حزب التقدم و الاشتراكية ، سعيد العلوي عن الحركة الديمقراطية الاجتماعية و أحمد ا لباز عن الاتحاد الدستوري، و ايضا الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل “علي لطفي ” ، و عضو الفيدرالية الديمقراطية للشغل”محمد بوطويل” فيما غاب عن المنصة يوسف علاكوش عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب إلى جانب نائبة رئيسة فدرالية رابطة حقوق النساء”سميرة موحيا”
وفي كلمته الافتتاحية قدم بالمناسبة الامين العام للحزب مصطفى بنعلي كرونولوجيا اللقاءات التشاورية التي عقدها حزبه مع مختلف الهيئات الحزبية و النقابية و الجمعيات المدنية التي استجابت لدعوة حزب الجبهة ، وهي الهيئات الممثلة جميعها في لقاء اليوم باستثناء حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، و حزب العدالة و التنمية ، وفي هذا السياق قال بنعلي ان الحزبين طلبا تأجيل مشاركتهما الى الجلسات المقبلة.وأوضح المتحدث ان الحوار الوطني الذي أطلقه حزبه انطلق باللقاءات التشاورية الثنائية مع الأحزاب المذكورة، قبل الانتقال إلى جلسات و لقاءات علنية ، كانت اولاها اليوم بمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية و التكوين بالرباط .
كما أكد مصطفى بنعلي أن حزبه اخذ على عاتقه هاته المبادرة من منطلق تلاشي ثقافة الحوار ببلادنا أمام تنامي ثقافة الشارع التي أصبحت تغزو المؤسسة البرلمانية نفسها إذ ” أصبحنا لا نسمع في البرلمان إلا لغة السب و الشتم و تبادل التهم ..” ـ يقول المتحدث ـ مما شكل تراجعا كبيرا في ظل دستور متقدم ـ قال بنعلي ـ أنه ” غير من مهام الأحزاب السياسية و أعطاها مهام أكبر لا ترتبط فقط بعبيرعن الاحتياجات عبر الاحتجاجات إنما أيضا الإسهام في النقاش العمومي و اقتراح الأفكار و الآراء لوضع حلول لمشاكل المواطنين ”
كما اعتبر أن دعوة الملك القوى الحية بالبلاد لفتح نقاش حول نموذج تنموي جديد، هي اشارة واضحة للانكباب على البحث في مقومات هذا النموذج التنموي الذي يرى بنعلي أنه منهجيا ينبغي فتح حوار حوله من داخل المؤسسات وليس من خارجها ،وفي إطار احترام التعددية و التنوع المغربي ، معتبرا أن المغرب “قوته تكمن في تعدد روافده العربية الامازيغية اليهودية الاندلسية و الافريقية ”
ومن هاته القناعة ـ يقول مصطفى بنعلي ـ اتصلنا بالأحزاب السياسية و النقابات المركزية و الجمعيات المدنية ، لفتح حوار حول النموذج التنموي الذي” يناسب المغرب و يخرجنا من التخلف و التبعية و يحقق لنا نسبة نمو مرتفعة .. مع ضمان التوزيع العادل لمنافع هذا النمو على كافة المغاربة ، لان المشكل بالمغرب هو أن عائدات الاقتصاد الوطني لا توزع على كل المغاربة بعدالة و هنا يقف الجميع لقول “اللهم ان هذا منكر” هذا الوضع لا يمكن أن يستمر و إذا استمر سيهدد بتداعيات قد لا تحمد عقباها”
الجدير بالذكر أن أبرز ما ميز هذا اللقاء هو حضور عدد من الفنانين المغاربة في مقدمتهم
عميد المسرح المغربي عبد العظيم الشناوي، الحاجة الحمداوية ، وصاحب الصوت المتميز عبد القادر مطاع نسأل الله ان يرد له بصره الى جانب الشاعرة الفلسطينية شادية حامد و المغربية ثريا الراشدي