كبيطال بريس :
توفيت الطفلة ايديا فخر الدين القاطنة بتودغى العليا تنغير اثر نزيف دماغي بعد سقوطها في تزكي بلدتها الاصلية و نشوب اسلاك حماية الوادي من الفيضان في رأسها، و لان المستشفى بتنغير يفتقد لابسط التجهيزات الطبية،تم ارسالها الى الراشدية و منها الراشدية الى فاس حيث لفظت إيديا انفاسها الأخيرة و رحلت عن الدنيا .
و لأنها طفلة من تودغى العليا بالجنوب الشرقي جابت كل المستشفيات دون فائدة، وفي وقت كان من الممكن أن يتم إنقاد ايديا لو توفرت الظروف و الامكانات و الاطر الطبية بمنطقتها تودغى او حتى بالرشيدية،إنما للأسف ،فرض على ايديا و أسرتها الانتقال حتى فاس ( جانب من المغرب المحظوظ ) إنما وقت التدخل الطبي كان فات. ماتت ايديا لأن سكانير الراشدية لم يستطع كشف النزيف الداخلي ، وعليه، فقاريء السكانير طمأن الاسرة ولم ير إلا كسرا صغيرا بالجمجمة ، إلى أن ازداد الامر سوءا.
ماتت ايديا و لسان حالها يقول صارخا ـ رغم سنها الذي لم يتجاوز السنتين ـ : لا أمل في تنغير ( العمالة ) و لا امل في الراشدية ( الجهة)، صارخة تقول لأطفال تنغير أنا السابقة و أنتم اللاحقون ، “يا أطفال تنغير لاحق لكم في اللعب لانكم ستسقطون و ان سقطتم ستموتون ” ، “يا أطفال تنغير لا تلعبوا لأن أسركم ستضطر للسفر إلى فاس و مكناس و الرباط لإسعافكم إن كان لكم الحظ في سيارة اسعاف” و انقطع صراخها عن الدنيا وهي تنادي يا اطفال تنغير إن أردتم السقوط فاسقطوا قرب فاس أو الرباط لتصلوا الى المستشفى في الوقت المناسب ”
بكل إيمان صادق بحكم الله و قدره نؤمن بان الأعمار بيد الله ولا راد لقضائه، إنما من واجب الاوطان بحكوماتها و أحزابها و مؤسستها العامة و الخاصة ، أن تكرم مواطنيها وتهتم برقي عقولهم و صحة أبدانهم و أمن ممتلكاتهم،و الاهم العدل بينهم في الاستفادة من هاته الحقوق غنيا وفقيرا و الفقير قبل الغني … فارحمنا ياوطن