متابعة : وفاء قشبال / الرباط
لم يتردد الأكاديمي و المحلل السياسي محمد ظريف في ضحد ما يدعيه أو يعتقده المؤلف ” إدريس هاني” كون كتابه “سراق الله” هو بمثابة دراسة أكاديمية علمية تقدم حقائق تحاول أن تؤرخ لأول مرة للحركة الإسلامية” و هو ما ذهب إلى تصحيحه الأكاديمي محمد ظريف و هو يتحدث في مداخلته خلال ندوة لتقديم قراءة نقدية في الكتاب، أقيمت مساء أمس الاثنين 23 يناير الجاري بمسرح محمد الخامس بالرباط
كما نفى ظريف ـ بصريح العبارة ـ أن يكون كتاب “سراق الله” وثيقة تأريخية أو حتى دراسة بمعناها الأكاديمي، موضحا أن الدراسة الأكاديمية لها خصائص و خطوات علمية يفتقد لها الكتاب ـ حسبما صرح به ظريف لجريدة كبيطال بريس الإلكترونية بالمناسبة. حيث قال : أن اعتبار هذا الكتاب دراسة أكاديمية ” أمر غير صحيح لأن الكثير من آليات البحث الأكاديمي أو البحث الموضوعي غير متوفرة، فهناك حضور قوي لذاتية المؤلف حتى أنه أصدر أحيانا أحكام قيمة، وحتى فيما يتعلق بالكثير من المعطيات يعتمد فيها على ذاكرته و لا يحيلنا على الوثائق للتحقق من نوعية و مصداقية تلك المعطيات التي يوردها في كتابه”
إلى ذلك فقد اعترف الباحث محمد ظريف أننا لازلنا بحاجة لدراسات و كتابات تعمق النقاش حول التعريف بالحركة الإسلامية، على اعتبار أن كل الكتابات المتعلقة بهاته الحركة، هي إجمالا عبارة عن “مقالات و كتابات محكومة بنفس إعلامي صرف، أفرغت واقع الحركة الإسلامية من مضامينها، لأنها غالبا ما تكون نتاج ظرفيات معينة ،و بالتالي لم تنجح في وضع الجماعات الإسلامية في سياقها سواء العام أو الخاص” ومن تم خلص محمد ظريف إلى أن كتاب “سراق الله” عموما يفتح النقاش حول الحركة الإسلامية ويقدم معطيات يمكن أن يستفيد منها الباحثون في إنجاز بحوثهم ودراساتهم حول هاته الحركة و تطوراتها، خصوصا ما بعد الربيع العربي ـ يقول محمد ظريف ـ
الجدير بالذكر أن الكاتب و المؤرخ حسن أوريد شارك إلى جانب الاكاديمي محمد ظريف في تقديم قراءة نقدية موضوعية لكتاب “سراق الله” بحضور صاحبه و مؤلفه “ادريس الهاني”، كما عرف اللقاء حضور العديد من الوجوه الاكاديمية ، الحقوقية ، السياسية و الفنية من كتاب و شعراء، وكذا رئيسة حزب المجتمع الديمقراطي زهور الشقافي، رئيس حزب الاصلاح و التنمية الكوهن، محمد العوني …