هل تعلم أن الآلة الوثرية الموندولو-سيل هي من صنع مغربي مائة بالمائة؟؟؟

وفاء قشبال/ كبيطال بريس

آلة الموندولو-سيل المغربية، ستظل شاهدة على عبقرية فنان مغربي ، كان فلتة من فلتات هذا الزمان، هو مولاي الشريف لمراني، فنان  مبتكر،عازف وعبقري …عاصره الكثير و انبهر به الكثير الكثير ، وحتى ننفض الغبار بين الفينة و الاخرى عن رواد تاريخنا الفني من طينة مولاي الشريف لمراني ، وإنصافا  له  ولروحه المبتكرة  كتب نور الدين ليمو الزجال والعازف العاشق لهاته الآلة الموندولو ـ سيل المغربية الملقبة ب” الشبح ” ،(كتب قبل أيام) مقالا فنيا يتغنى فيه تارة بعبقرية المبتكر وذكائه و مراحل ذهبية من مسيرته الدراسية و الفنية، وتارة أخرى يشرح و يفصل في مواصفات  معشوقته المبتكرة آلة “الموندولو ـ سيل” ، والمميزات الفنية التي تجعل الفرق واضحا بينها وبين شبيهاتها من الآلات الوثرية عموما و آلات “الموندولين” المعروفة في الفن الغرناطي خصوصا ،  والتي تعود أصولها لآلة تدعى “ماندولا” منذ القرن 15م.

ويذكر أن هاته الآلة المغربية الابتكار، تم الاحتفاظ بها في متحف بالقصر الملكي منذ وفاة مبتكرها مولاي الشريف لمراني سنة 2004.

وهذا نص المقال لكاتبه”نور الدين ليمو”

قبل التعريف بالة الموندولو-سيل المغربية وجب التذكير انها من ابتكار المغربي الدكتور مولاي الشريف لمراني الحائز على 3 إجازات من فرنسا ، في الآداب الفرنسي ، الاقتصاد ، الطبوغرافيا ودكتوراه في الموسيقى الاثنية، وهو أول عربي يحوز على هاته الدكتوراه.
المندولو-سيل هي آلة وثرية تتألف من 9 اوثار 4 مزدوجة و جواب ومجالها الصوتي أوكتافين * اوكتاف * و الأوثار على الشكل الاتي 2-2 /1-3/ 2-4 / 3-5 /6 ابتكرها وصنعها الدكتور الموسيقار المغربي مولاي الشريف لمراني وكلفته من الوقت 8 أشهر، وذلك في سبعينيات القرن الماضي والجميل انه أضاف إليها الربع لتصبح آلة تعزف بها الموسيقى الغربية والعربية في مقاماتها،و بها عزف اغاني مجموعة *لمشاهب * الأسطورية وأطلق عليها اسم الشبح.

هاته الآلة الفريدة كانت محاولات كثيرة لتقليدها، لكن لم يتوصل أحد لصناعة آلة مماثله لها في نغمتها، وهي الآلة التي أوصلته للعالمية، فقد كان مايسترو مجموعة” ديسيدانتن الألمانية”  و عزف بها 25 أغنية مع  هاته المجموعة . و بعد وفاته تم حفظ الالة  “الشبح” في متحف بالقصر الملكي.
أما الموندولين الصغيرة المعروفة في العزف الغرناطي يعود أصلها إلى القرن الخامس عشر حيث نشأت وتطورت انطلاقاً من آلة تدعى ماندولا. وتستخدم الماندولين لعزف المقطوعات الإنفرادية وقد استخدمها موتسارت في أوبرا دون جيوفاني عام 1787 ومن أبرز من استخدم الماندولين في العالم العربي الفنان الراحل “محمد عبد الوهاب” خاصة في اغنية *عاشق الروح* إلا أن الموندولو ـ سيل المغربية تبقى إحدى الآلات الفريدة في عالم الموسيقى وقد اطلق عليها صانعها ومبتكرها الدكتور لمراني الشريف اسم –الشبح– وكانت فكرته مستوحاة من  الموندولين الصغيرة، حيث قام بالزيادة في حجمها وابتكر لها طريقة جديدة في ضبط الاوثار التسعة 4 مزدوجة والأخير جواب بطريقة الاوكتاف ـ كما سبق الذكرـ

الدكتور الشريف قام بتصحيح عدة جمل موسيقية لفنانين مغاربة مرموقين وكانت إحدى الشهادات في حقه من الموسيقار الراحل عبدالقادر الراشدي حينما قال له طريقة عزفك غريبة وجميلة جدا . رحم الله الدكتور الموسيقار مولاي الشريف لمراني الذي لم ينصف ولم يأخذ حقه كمبدع كبير و كأحسن عازف عربي وإفريقي وهو الذي اختير سنة 1986 من بين  أمهر 10 عازفين في العالم .

شاهد أيضاً

الناصري: الفريق ليس فريق المكتب المسير بل فريق زاكورة …

كبيطال بريس تحاور عبد البر  الناصري رئيس نادي  الاتحاد الرياضي لزاكورة، وتسليط الضوء على أسباب …