حاورتها : وفاء قشبال
لو كان زوجي مغربيا لما حققت حلمي بالرقص الشرقي
المحيط الأسري المنفتح سهل ممارستي الرقص في سن صغير
ـ طيب نتعرف أكثر على الفنانة نازك السجلماسي ، تفضلي :
ج ـ أنا والدي كان رجل تعليم متمكن من اللغة العربية و متشبع بالثقافة و الفكر العربيين عموما ،انما كان أيضا متفتحا و يؤمن بحرية الرأي و التعبير، وكان رحمه الله احد رجال التعليم المشهورين بالبيضاء (سنوات الستينيات) ( ) هو بشكل عام نحن ( هاد سجلماسة) صنفان صنف المفكرين و المثقفين و صنف الفنانين “المولوعين ” … وأمي كانت إطارا بنكيا بالبيضاء، أخي الأكبر موسيقي(تخصص غربي) ، و الأخ الأصغر بطل في رياضة القفز على الحواجز بفرنسا ، و أنا بعد درستي بالبعثة الثقافية تزوجت من فرنسي مسلم وانتقلنا للاستقرار بفرنسا، ثم رزقت منه ببنتين :صوريا طبيبة في فرنسا، وهي أيضا مارست و تخصصت في (الرقص المعاصر) ، ثم صوفيا طالبة بجامعة الصربون وهي أيضا تعزف على آلة الكمان.
الرقص وجد بداخلي … هو عطية أو هبة
ـ يبدو أنك (كبرتي فأجواء منفتحة جدا) س ـ كيف كانت طفولة نازك السجلماسي ؟
و الاهم اني عشت و انا طفلة في جو الفنون التراثية “فالدر لكبيرة”سواء ببيت جدتي بالقنيطرة أو ببيت جدتي بالبيضاء ، حيث تجتمع كل العائلة وتقام جلسات الغناء و الرقص المسائية بقواعد وضوابط معينة أصبحت مفقودة الآن للأسف. .. لما في نظرك؟؟
ـ هذه الحياة الاسرية و الاجواء بداخلها كانت تريح النفوس و تقوي العلاقات بين الناس ، الآن أصبح كل واحد سد عليه باب بيته ” شي خايف من شي ” الوقت تغيرات…
س ـ كيف بدأت علاقتك مع الرقص ؟
ج ـ منذ كنت طفلة (يعني في 6 او 7 سنوات ؟؟؟) لا لا ما كايناش حتى 3 سنوات أنا دائما السباقة للرقص ، دائما أنا أرقص في كل المناسبات العائلية والجلسات الفنية “فالدار لكبيرة واللي سولني أشنو بغيتي تكوني ؟؟، كنت تنقول لهوم “رقاصة”… وحتى أنه لدي بعض الصور و أنا أرقص (مع بوشعيب البيضاوي) في إحدى المناسبات العائلية وعمري لا يتجاوز 18 شهرا….
س ـ معنى في هذا السن قررتي أن تتخصصي في هذا الفن !!!!!!!؟؟؟؟؟
ج ـ نعم معنى هذا أن الرقص وجد بداخلي أو ولد معي و انتهى الأمر وأنا أرى أنها عطية أوهبة