تقرير : كابيطال بريس أرشيف ماي 2016
نظمت جمعية الكفاح لتنمية الأسرة ودعم الفئات المعوزة مساء يومه السبت 23 ابريل 2016، مائدة مستديرة حول ” إكراهات انخراط المرأة المغربية في العمل السياسي” ، التي عرفت استضافة الأستاذة الباحثة في قضايا الشباب و المشاركة السياسية إلهام بلفحيلي، هاته الأخيرة التي أكدت مرة أخرى من خلال مداخلتها الأولى على أن النضال النسائي هو من أجل تمكين المرأة من حقوقها و أخذ فرصتها كاملة في ممارسة الحياة السياسية و تحقيق التراكم و التجارب عبر الممارسة السياسية، كما كان الشأن بالنسبة للرجل ـ منذ حصول البلاد على الاستقلال ـ كما أوضحت غير ما مرة أن نضال المرأة المغربية ضد العقلية الذكورية السائدة لا يعني بالضرورة وجود عداوة بين الرجل و المرأة بل العكس تماما…
وفي تفاعلها مع بعض المداخلات ، قالت ذة بلفحيلي أن التغيير و التطلع بأمل كبير نحو المستقبل مشروط بتطوير قطاع التعليم الوطني وكذا عودة الأسرة للعب دورها في تربية الأفراد على القيم و المبادئ مشددة على أن أزمة المجتمع المغربي بشكل عام هي أزمة قيم بالأساس .
وقد أكدت رئيسة الجمعية السيدة وفاء قشبال في كلمتها الترحيبية، على أن تنظيم جمعيتها لهاته المائدة المستديرة، يأتي في إطار الأنشطة الأسبوعية التي نظمتها و تنظمها الجمعية طيلة شهر أبريل الجاري بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيس الجمعية منذ 9 سنوات ، موضحة أن اختيار موضوع المائدة المستديرة ليس إبداعا في حد ذاته إنما الهدف منه أساسا، هو المزيد من نشر التوعية بالحقوق و الواجبات في صفوف النساء و الرجال معا، و المزيد من تسليط الضوء على ما أنجز وما لم ينجز إلى الآن و لماذا ؟؟ و الأهم من هذا و ذاك هو رصد مختلف الاكراهات التي لازالت تعيق انخراط المرأة ما بعد ولوجها عتبة الأحزاب أو المجالس العليا أو الهيئات العليا للبلاد … كما توجهت بالشكر الكبير لكل من ساهم في استمرارية الجمعية منذ 9 سنوات بصبغتها الداعمة رغم عدم استفادتها من أي منحة تذكر.
ومن جانب اخر فقد اختتم برنامج المائدة المستديرة بتكريم الفاعلة الجمعوية زهراء أبو المشاعل عضو مكتب جمعية الكفاح لتنمية الأسرة ودعم الفئات المعوزة ، قبل الأداء الجماعي للنشيد الوطني بقاعة مجلس مقاطعة يعقوب المنصور التي احتضنت هاته المائدة المستديرة.
الجدير بالذكر أن الأستاذ منصف اليازغي لم يحضر المائدة المستديرة كما تم الإعلان عليه لظروف خاصة، فيما التزم من جهته، بتزويد الجمعية بمداخلته كتابة حول “وضعية المرأة في وسائل الاتصال السمعي البصري “، من أجل التنوير و تعميم المعلومة.