وفاء قشبال /الرباط
تطرق الاستاذ الجامعي عبد الكبير بلاوشو”لثنائية الدولة العميقة والدولة العتيقة في معرض مداخلته خلال ندوة بالرباط .
وقد كشف لموقع كبيطال بريس حقيقة هاته الثنائية ودورها في دوران عجلة الدولة المغربية “المعاصرة” في تصريح خصنا به،حيث قال : ان
الدولة العميقة في ثقافتنا هي”المخزن” وهذا الاخير،له عمق تاريخي ويعمل استراتيجيا،ولا يعمل بالعاطفة،و”بالتالي فعندما يتعلق الأمر بالاستقرار و الأمن القومي الاستراتيجي…الدولة العميقة هي التي تتدخل وليس الحكومة،موضحا ان “هاته الدولة هي التي تشتغل بقوتها و بقدرتها و بشبكاتها سواء منها الدينية و العقائدية و الاقتصادية و الجوية وحتى الفوسفاطية يقول المتحدث. وفي هذا السياق اكد على ان عمل “الدولة العميقة هو ما يريح بالنا من الضغوطات الخارجية ويضمن استقرار البلاد”
وبالمقابل،نجد داخليا، مفهوم “الدولةالعتيقة” وهي مفرزات الاحزاب و صنادق الاقتراع.. اي انها فقط لتوجيد ضمان استمرارية الحال كما هو عليه،وعندما يتم التقرير بان هذا الحال ينبغي أن يتغير ولو جزئيا، فإن القرار تتخذه “الدولة العميقة”وليس “الدولة العتيقة”
وعندما سالنا عن اوجه التنافر او التكامل بين “الدولتين”، رد الأستاذ الجامعي”عبد الكبير بلاوشو”أحيانا يكون هناك تكامل و توزيع للأدوار،واحيانا لا تتوفر المعطيات للفاعل الأكاديمي او الجامعي، وتظل “الدولة العميقة”هي التي تتملك كل الاحصائيات و المعطيات الدقيقة من خلال مؤسساتها كالمندوبية السامية للتخطيط و بنك المغرب وتقارير المجالس العليا … بعضها يعلن عنه وينشر، لكن يبقى شيء خفي منها -يقول اوشالو- هو الذي يحدد طبيعةالاستراتيجية و طبيعة تدخل الدولة العميقة بجانب الدولة العتيقة” مردفا بالقول “وربما قد تكون هاته الدولة العتيقة هي اداة بيد الدولة العميقة.. فقط ينبغي دمقرطة هذا المشهد حتى لا يشكل لنا ضغطا خارجيا”
هذا و طالب الأستاذ الجامعي “بلاوشو” بالدمقرطة،حتى تكون كل التقارير تفيد أننا في مستوى تنزيل “العدالات”وربطها بمفهوم التنمية، وايجاد نموذج مرتبط بالمجتمع (اي مواطن نريد، أي ديمقراطية نريد، أي سياسة نريد…) مؤكدا على ان ثوابت الأمة لا احد يتحاسر عليها…
شاهد أيضاً
الناخب الوطني يستدعي 20 لاعبا استعدادا لإقصائيات الأفروباسكيط
وفاء قشبال يدخل المنتخب المغربي لكرة السلة معسكرا تحضيريا، ابتداء من يوم الإثنين 11 نونبر …