وفاء قشبال /الرباط
تراست صباح اليوم، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان”امينة بوعياش” الجلسةالافتتاحية للقاء عمل حول موضوع” المساواة و الحق في الصحة الإنجابية ورفاه النساءوالفتيات” بمقر المجلس بالرباط، إلى جانب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب”لويس مورا”،ورئيسة مشروع سور soar”مريم مونطاك”
ودعت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان، إلى ضرورة كسر هذا الطابو،وانخراط كل المؤسسات والوزارات المعنية،من أجل ترسيخ و تعزيز الحماية الصحية للفتيات وللنساء عموما.وعدم حرمان اي امراة من حقوقها بسبب “الطمث”
اللقاء بسط مجموعة من المشاكل التي لاتزال الفتيات تعانين منها شهريا، لارتباطها بالدورة الشهرية” وخصوصا لدى المراهقات الأكثر هشاشة وفي المناطق الهامشية،حيث الفقر ،و الافتقار لسبل الوصول للمعلومة و المعارف الصحية،إلى جانب سيادة الأفكار المغلوطة و المتوارثة عبر أجيال ، والتي تحط من كرامة الفتاة،و تدفع بها الى خارج الفضاءات العامة مما يقيد حريتها و يحد من مشاركاتها و نجاحاتها..
وقد أوضحت رئيسة المشروع، في مداخلتها،ان الفتيات الاكثر هشاشة ،لازلن لا تستطعن الوصول لوسائل النظافة الصحية.
هذا وفي بعض المناطق الهامشية،المدارس ايضا لا تتوفر على مرافق الصرف الصحي الامنة، ما يؤدي بالعديد من الفتيات إلى الهدر المدرسي ومنه إلى ظاهرة زواج القاصرات ومايترتب عنها من حمل مبكر وحالات طلاق،ووفيات في صفوف المراهقات (بين15و19سنة).
ويكفي أن نذكر، ان نسبة المراهقات والشابات بالمغرب تبلغ 3 ملايين.
الى ذلك،فاللقاء حضرته عدة فعاليات نسائية، وبعض المتدخلات اللواتي مثلن القطاعات المعنية: كوزارة التربية وطنية و التعليم الأولي و الرياضة،وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية، و وزارة التضامن و الادماج الاجتماعي و الأسرة .
ويذكر ان الاحتفال باليوم العالمي للنظافة الشخصية خلال فترة الطمث انطلق منذ سنة 2014 ،و بالمغرب تم الاحتفال به السنة الماضية فقط، وهي فرصة لنشر المزيد من الوعي بالصحة الإنجابية لدى الفتيات،وكذا تعزيز الترافع من داخل المؤسسات ،من أجل احترام هاته الخصوصية النسائية،وعدم اعتبارها قيدا يحد من حريتها و نشاطها.