صدر للكاتب المغربي شعيب حليفي، كتاب نقدي جديد بعنوان ( ثقافة النص الروائي) وهو عمل نقدي في الرواية ، يقدم من خلاله الكاتب تجربته النقدية في القراءة المنفتحة على الثقافة والمجتمع.
ومن النصوص الروائية التي قرأها : بولنوار ، لعثمان أشقرا ،العميان لعبد العزيز آيت بنصالح،امرأة النسيان لمحمد برادة،جمانة امرأة البوغاز لمحمد بروحو،ثورة المريدين لسعيد بنسعيد العلوي، لون الروح لصلاح الدين بوجاه،وَيْ إذن لست بإفرنجي لخليل أفندي الخوري،زاوية العميان لحسن رياض،الحب والزمن لسعيد سالم، إصرار- غابت سعاد لبوشعيب الساوري،صبرا لسعيد شهاب،أنا الغريق لأحمد ضيف،عين الهر – سجاد عجمي لشهلا العُجيلي، ملائكة السراب لموليم العروسي،سقف الكفاية لمحمد حسن علوان،زمن الطلبة والعسكر لمحمد العمري،الأيام الباردة لمحمد غرناط،سوق الحميدية لسلطان سعد القحطاني،زمن الخوف لإدريس الكنبوري،القاهرة الصغيرة -كيف ترضع من الذئبة دون أن تعضك لعمارة لخوص،عرس بغل للطاهر وطار،أنثى الليل لمراد يوسفي.
ومما جاء على ظهر الغلاف:
الرواية هي ذلك الساحر القابض على أسرار الخيال في دائرة الأجناس الأدبية، وقد ظل لقرون متخفيا في أثواب تعبيرات كثيرة؛ وحينما أصبح هذا الساحر معلوما تحت اسم واحد ومئات الألقاب، عاد إلى كل ثيابه وأقنعته وألاعيبه مُجَدِّدا ومبدعا، سحره في أشكاله ولغاته وما يجود به من مواضيع، يُخرجها من خياله الذي يقف، دائما، على الحافّات الخطرة لما نفكر فيه ونحياه.
وسحر الرواية أنها تبحث عن الممكن والمحتمل الذي بينه وبين ما نرى شَعرة لا تكاد تُرى. وفي هذا السياق، تطرحُ الرواية العربية وضمنها المغربية على قارئها، في كل لحظة، أسئلة مُرتبطة بالذات والمجتمع، وهو أفق تشتركُ فيه غالبية النصوص المميزة. لكن لكل نص هويته في تشكيل النسيج الجمالي للقول السردي، يُثري الكتابة باعتبارها حقلا مشتركا لتشكل التخييل والبناءات المعرفية؛ ولكل روائي استراتيجيته في الكتابة، تعكس خصوصيته الفنية والأسلوبية.
من ثمة يخوض هذا الكتاب تجربة في القراءة النقدية التي تحاول أن تكون قريبة من هذا السحر بأسراره اللامحدودة.