بقلم : وفاء قشبال
استحضار ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير من كل سنة هو استحضار أمجاد رجال الحركة الوطنية اللذين آمنوا بصدق بوجاهة وعدالة قضية تحرير الوطن وهو ما تحقق بعد سنوات أخرى من النضال الدؤوب و بالضبط سنة 1956.
واليوم بعد 63 سنة من الاستقلال،أعتقد انه لايزال النضال متواصلا وممتدا في الزمان و المكان، رغم اختلاف الظرفية،القضايا و المواقيت و رغم الانتقال ربما،من جلباب المقاومة إلى “بدلة” الديبلوماسية و الديبلوماسية الموازية” إلا أن الإيمان واحد، بوجاهة وعدالة قضية استكمال وحدتنا الترابية .وهنا أخلص إلى ربط الماضي بالحاضر بالرجوع إلى الخطاب الملكي الأخير (في ذكرى 43 لحدث المسيرة الخضراء ) وهو خطاب بإشارات قوية بمثابة خارطة طريق واضحة لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة بداية، عبر الجدية و المسؤولية التي كانت و لاتزال تؤطر تعاملاتنا مع الجيران ،وعبر رأب الصدع بين الدول الاشقاء بالشمال الإفريقي والبحث عن تحقيق الوحدة المغاربية التي تطمح لها شعوب هاته الدول التي تجمع بينها وحدة الدين و اللغة و التاريخ و المصير المشترك.
و وعيا من جلالته بأهمية استثمار الفرص و الامكانات التنموية التي تزخر بها المنطقة المغاربية، حرص منذ توليه عرش أسلافه الميامين على فتح الحدود بين البلدين وتطبيع العلاقات المغربية الجزائرية وفتح حوار مباشر وصريح مع الشقيقة الجزائر من خلال إقتراح إحداث ألية سياسية مشتركة للحوار .
ومن هذا المنطلق فاقتراح الملك محمد السادس في ذات الخطاب ،إحداث هاته الآلية ليس مستجدا كما يبدو للوهلة الأولى بل إعادة ضخ دماء جديدة في شريان العلاقات بين البلدين الشقيقين و تجاوز حالة الجمود التي تعرفها وكذا ترسيخ اسس علاقات ثنائية مثينة لأن القواسم مشتركة و الروابط التي تجمع شعوب البلدين أقوى و أبقى و ينبغي استثمارها بما يخدم مصالح الدول إقليميا و يرسخ تواجدها بالشمال الافريقي كقوة لها وزنها في التأثير في العلاقات الدولية، وكثلة موحدة لتدبير المشاكل التي تغرق المنطقة وخاصة منها الارهاب و الهجرة الغير شرعية
إلى ذلك فقد شدد جلالته أيضا أنه لا تفاوض حول مغربية الصحراء و لا خيرات غير خيار الحكم الذاتي.
فعل المستوى القارئ :
أكد جلالته في نهاية الخطاب، أن المغرب معتز بالانتماء إلى القارة الإفريقية و ملتزم بانخراطه في دينامية تنميتها ورفع التحديات التي تواجهها إنما دون التفريط في حقوقنا المشروعة و مصالحنا العليا
وعلى المستوى الدولي :
أكد جلالته أن المغرب منفتح و مستعد للاستثمار في اي شراكات إقتصادية منتجة للثروة مع مختلف الدول و ما الاتحاد الأوربي أننا ” لن يقبل بأي شراكة تمس بوحدتنا الترابية ” يقول جلالته.