كبيطال بريس :
بقلم وفاء قشبال
كما جرت العادة نهنئ أنفسنا كمغاربة،بتحقيق ما مجموعه 11 ميدالية (4ذهبيات،4فضيات،3نحاسيات) ما جعل بلادنا تحتل الرتبة 29 عالميا. ومن منطلق “من لم يشكر الناس لم يشكر الله” فالفضل كل الفضل يعود لابطالنا من ذوي الهمم الذين أبانوا عن علو كعبهم ليس تقنيا فقط، بل وايضا في تحديهم كل الصعوبات الادارية و الفنية التي وقع فيها الوفد المغربي و القيمين عليه – وسنعود لفتح هذا القوس ومناقشة ما حدث وما كان ينبغي الا يحدث – حيث تمكن ابطالنا من ذوي الهمم بقوة إرادتهم وعزمهم ،اسماع النشيد الوطني المغربي ورفع راية البلاد عاليا في سماء طوكيو بين دول العالم.وهو ما لم يتحقق بأولمبياد طوكيو 2020 الخاصة ب”الاسوياء” إلا مرة واحدة مع البطل سفيان البقالي، فتحية تقدير واعتراف للبطلات والابطال: حياة الكرعة،سعيدة عمودي،فوزية القسيوي،محمد امكون،يسرى كريم،عزالدين النويري،عبدالسلام حيلي،زكرياء الدرهم،ءأيوب سادني،الأمين شنتوف وتحية عالية لمنتخب كرة القدم الخماسية الذي انتزع ميدالية برونزية مستحقة من منتخب الصين.
إحدى عشر ميدالية اذن،نتيجة مشرفة يحققها ابطالنا من ذوي الهمم بالالعاب الاولمبية الموازية بطوكيو2020، وكان من الممكن جدا ان يرتفع عدد الميداليات الى نحو العشرين ميدالية خاصة وان الابطال المؤهلين لهاته الدورة بلغ 36 بطلا وبطلة.
ومع أننا تعبنا من تعداد الأسباب و المسببات وسرد الاحداث والوقائع والنكسات في مناسبات عدة الا انه لابد لنا من من انصاف هاته الفئة من ابطالنا وبطالاتنا ولابد من اسماع صوتها ولابد من فضح المفسدين بفسادهم المشهود. وللاسف الشديد فما شاهدناه وقلناه عن الالعاب الاولمبية نفسه يتكرر في الالعاب البرالمبية، غير ان معاناة هؤلاء الابطال تبقى اشد واقوى لارتباطها بالجانب الانساني. فعندما يغيب الحسن المواطناتي لدى اولائك الذين استغلوا الالعاب الأولمبية فقط للسباحة و الاستجمام، وقلنا اللهم أن هذا لمنكر،وطالبنا كقوى حية بالبلاد وكافة المواطنين و المواطنات والمواطنين بضرورة فتح تحقيقات وربط المسؤولية بالمحاسبة… أما عندما يترك عداء من ضعاف البصر، يعدو لوحده دون مرافق في مضمار طوكيو فهنا يجب ان نتساءل جميعا ،أين غاب الحس الإنساني في مسؤولينا؟؟ وكيف لهم أن يستبيحوا مقاعد المرافقين لأنفسهم ولمعارفهم؟؟؟ و يتركوا عدائينا يركضون امام المجهول في وضع مخز ومحزن. ولا أظن أن أحدا منا لم يمس في إنسانيته ولم تثر غيرته الوطنية اتجاه العداءة المغربية من ذوات الهمم،والتي نشرت صورتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تعدو وحيدة “مغبونة” في حين الصورة ذاتها التقطت عداءة أخرى مع مرافقها أكثر ثقة و أريحية . وهو أمر لمهين لنا جميعا كمغاربة، بعيدا حتى عن منطق التباري و احراز الميداليات. اذ لا يعقل انه في الوقت الذي يجتهد فيه ملك البلاد في الرفع من هيبة المغرب و شعبه الوفي امام المنتظم الدولي، بمواقفه الانسانية الداعمة وبمنجزات كبرى داخليا و خارجيا، وايضا بقواته لحفظ السلام المنتشرة في كل بؤر التوتر عبر القارات والمشهود بكفاءتها وقوتها… بالمقابل تأتي قلة قليلة بغبائها وجشعها، لتلطخ صورة المغرب المغاربة في محافل عالمية، من قبيل الألعاب الأولمبية و البرالمبية طمعا في جولة سياحية، ضاربة عرض الحائط قيمة و مكانة شعب باكمله. اليس هؤلاء مغاربة منا ونحن منهم ؟؟؟ أم فقط يحملون الجنسية وتعوزهم المواطنة؟؟؟ وإن كان الامر كذلك قلابد من ضبطهم ومحاسبتهم على خيانة الامانة والاستهتار بالمواطنة ” وذاك اضعف الايمان”
خلاصة القول انه بقليل من الإنسانية و كثير من المواطنة كانت النتائج لتكون أفضل مما تم تحقيقه، ليس بالاولمبياد او على المستوى الرياضي فحسب، بل بكافة القطاعات الاخرى،و لكان تقدم الدولة ككل، يسير بوثيرة أسرع و أنجع مما عليه الآن.
يبقى ان أشير إلى ان الإعلام المغربي تداول خبر تخصيص وزارة الشباب و الرياضة منح مادية تبلغ 200 مليون سنتيم للفائزين بالذهب و 125 مليون سنتيم للفائزين بالفضة و 75 مليون س للفائزين بالبرونز، و10 ملايين س لكل البطلات والابطال المؤهلين للالعاب الاولمبية الموازية(البرالمبية) فهل تصدق الرؤية ، أم. ..؟؟؟؟