المبدع المغربي محمد حسن الجندي يسلم الروح لبارئها
25 فبراير، 2017
المشاهير, تعازي, سلايدر
إعداد : وفاء قشبال / كبيطال بريس
انتقل إلى عفو الله صباح اليوم السبت 25 فبراير 2017 عن عمر يناهز 79سنة، بصمة خلالها على مجموعة من الأعمال الفنية الخالدة سواء في الكتابة و التأليف، أو في التمثيل كدور أبو جهل في فيلم الرسالة بنُسخته العربية لمصطفى العقاد ، وكذلك دور رستم في فيلم القادسية لصلاح أبو سيف ، ظل الفرعون، وطبول النار لسهيل بن بركة ، وفي التلفزيون لا أحد ينسى أدواره المشرفة في مسلسلات عربية ومغربية ، كصقر قريش للمخرج حاتم علي ،و مسلسل آخر الفرسان للمخرج نجدة إسماعيل أنزور، ومسلسل الخنساء في دور صخر، و مسلسل فارس بني مروان، ثم دور عتبة بن ربيعة الذي لعبه في مسلسل عمر.
كما تمكن الراحل عبر الإذاعة وبصوته المتفرد ” ان يحقق نسبة استماع غير مسبوقة لسلسلته “الأزلية” التي ربط من خلالها الجسور بين المستمع وبين تراثه المغربي الأصيل.
بيبلوغرافيا محمد حسن الجندي
محمد حسن الجندي من مواليد مدينة مراكش الحمراء سنة 1938، بدأت مسيرته الفنية من مسرح الهواة بمراكش في فرقة “الوحدة” ثم فرقة “الأمل” عام 1957.
ثم واصل مسيرته المتميزة جامعا مابين التمثيل بالسينما والتلفزيون والمسرح، ولمع اسمه أيضا في ميدان الكتابة والتأليف ، حيث اتضح شغفه وتمكنه من اللغة العربية التي درسها في الكتاب القرآني ، لما كان والده يعتبر أن الدراسة في المدارس العصرية انسلاخ عن الشخصية الوطنية، وحتى عندما وافق على التحاقه بالمدارس اشترط أن تكون مدرسة لا تدرس اللغة الفرنسية، فالتحق أخيرا بالمدرسة الحسنية عام 1946 التي كان يديرها أحد الزعماء الوطنيين، وهناك تعرف على المسرح لأول مرة.هكذا ظل المرحوم الجندي مجندا للتوغل في شعب اللغة العربية فتمكن منها والتحق بمدرسة ابن يوسف التاريخية، واهتم بعلوم الدينية والدراسات الشرعية.
المناصب:
سبق أن شغل الجندي منصب المندوب الجهوي لوزارة الثقافة على رأس مندوبية مراكش من سنة 1992 إلى غاية 1999
في سنوات السبعينيات عمل الجندي في إذاعة بي بي سي بلندن معدا ومقدما لبرنامج “كشكول” المغرب
عمل الجندي محاضرا في مادة الإلقاء بالمعهد العالي للتنشيط الثقافي والفن المسرحي بالرباط، وأشرف على إدارة شركة جندي للإنتاج الفني التي أنتجت مسرحيات شاعر الحمراء والمتنبي في جامع الفنا، وسلسلة غضبة وفيلم ثعلب أصيلة.
الجوائز :
ويعد الجندي أول ممثل مغربي يكرم في الدورة الثانية من مهرجان مراكش الدولي للفيلم بنجمة مراكش رفقة الأمريكي فورد كوبولا والهندي أعمير خان.
سلمه مركز العالم العربي بباريس عام 1999 وسام “عمدة” باريس، وحصل كذلك على وسام الثقافة من جمهورية الصين الشعبية.
يقول:
“ أجد نفسي حيثما كان هناك فن نبيل يحترم الذوق ومشاعر الناس. أنا لست من أولئك الذين يسفّهون العمل الفني، ويغرقون الإبداع في الإباحيات”.
من أقوال المرحوم الجندي الراسخة و التي تترجم انضباط الرجل و احترامه للذوق العام الذي يسهم الفن في الرقي و النهوض به وليس العكس.