وفاء قشبال
لأول مرة منذ 6 عقود،يتم التفريق بين مجالي الشباب و الرياضة،حيث ألحق الأول بوزارة التربية الوطنية و التعليم الاولي، و ألحق الثاني بوزارة الثقافة و التواصل.
هذا الاجراء الذي جاءت به حكومة اخنوش استنكره كثيرون، لأسباب عديدة وموضوعية. النقابي بوعزة لمراحي،رئيس النقابة الوطنية للشباب والرياضة،أوضح في حديثه لموقع كبيطال بريس الإلكتروني، مبررات هاته الانتقادات، حيث قال ” اعتبرنا الهندسة الحكومية التي فصلت الشباب عن الرياضة، بمتابة قرار غير موفق لان القطاع اشتغل ل6 عقود بشكل مشترك، وامكانيات الشباب تخدم الرياضة،وإمكانيات الرياضة تخدم الشباب، فهو عمل مندمج بين المجالين تحت سقف قطاع واحد” أي ان الفصل بينهما،حرم قطاع الرياضة امكانيات مهمة من فضاءات ومرافق للشباب كانت تستفيد منها والعكس صحيح.
والأكثر من ذلك -يقول لمراحي- انه “تمت إحالة المجال الرياضي على قطاع التربية الوطنية ،وهو أيضا قطاع له مشاكل كثيرة..إذ يكفي أن نذكر عدد المناظرات و الدراسات المنجزة حول المدرسة العمومية لنعلم أن هذا القطاع يعيش أزمة خانقة و بنيوية، و”كنهزو”قطاع الرياضة اللي بغيناه ينهض وتتعمم الممارسة بالمجتمع وكنحطوه مع قطاع فيه سلسلة من المشاكل”
إلى ذلك فقد شبه المتحدث حالة الأطر الرياضية ، ب”الايتام في مأدبة اللئام” لأنهم لايمارسون اختصاصاتهم ،وحتى رؤساء اقسام ومدراء مديريات واكاديميات الوزارة أنفسهم -من خلال الاصداء- “يظهر انهم يواجهون صعوبات حقيقية في فهم رسالة المجال الرياضي، لانهم اناس متخصصون في مجال المدرسة العمومية ومجال التعلمات بكل تفرعاتها”
وبالتالي الاطر الرياضية وجدت نفسها غريبة في قطاع غريب عنها. بل الاكثرمن ذلك هناك تدهور كبير في المجال الرياضي يقول لمراحي، لا فيما يخص المرافق الرياضية وتوقفها،ولا فيما يخص غياب محاور للأطر الرياضية التي تعيش حالة من “التيه”
هذا ولم يخفي المتحدث تخوفه من عدم تدارك خطأ التفرقة بين الشباب و الرياضة،إلا بعد فوات الأوان.وفي هذا السياق دعا المراحي رئيس الحكومة الى ضرورة “تجميع المجالين في قطاع واحد في اول فرصة”
فهل تعود الرياضة و الشباب لزواجهما الشرعي من جديد خلال هاته الحكومة نفسها؟؟؟