تقرير: وفاء قشبال
لقد أكد عبد الحكيم قرمان الأستاذ الجامعي و رئيس الائتلاف المغربي للملكية الفكرية مساء اليوم الثلاثاء 6 مارس الجاري، على الأصول المغربية الإفريقية المتجدرة منذ أزيد من 13 قرنا مضت على قيام الدولة المغربية بحضاراتها المتعاقبة ، ككيان سياسي قوي بكل مقوماته الاجتماعية ،الاقتصادية و الحربية . مذكرا بأن أحد الملوك الأمازيغ استطاع هزم الفراعنة وحكم مصر على مدى أسرتين فرعونيتين، ثم عرج “قرمان” في معرض مداخلته في الندوة التي نظمت اليوم بالرباط تحت عنوان”المغرب … استرجاع المكانة بالاتحاد الإفريقي” (عرج) على تاريخ المغرب الحديث، مذكرا الشباب الحاضرعلى أن بلدهم المغرب إلى حدود سنة 1844، كانت أوربا تخشى من جيوشه التي هزمت البرتغال في معركة الملوك الثلاث. موضحا أن الدولة المغربية منذ عهد الموحدين كانت تمتد على طول الشمال الإفريقي و أجزاء من جنوب اسبانيا الحالية.
ثم عاد”قرمان”ليناقش عنوان الندوة معتبرا على أن المغرب لم يسترجع مكانه بالاتحاد الافريقي بل إفريقيا هي التي استرجعت المغرب، موضحا أن مفهوم العودة أو الاسترجاع هو تقني ، قانوني و إجرائي، إنما على أرضية الواقع فالمغرب في قلب إفريقيا، و إفريقيا هي في عمق التفكير المغربي ،بمعنى أن القارة السمراء هي الرابح الأكبر. وهو ما أكد عليه أيضا المستشار الجماعي و الفاعل الجمعوي مصطفى الجياف الذي أشار في مداخلته إلى أن المغرب على مدى سنوات من الاستثمار بالقارة الإفريقية، أصبح هو ثاني مستثمر بها،و قريبا يحتل الصدارة بإطلاقه لمشروعين آخرين بأثيوببيا و نيجيريا، هذا فضلا عن تصدير خبراته لكل الدول الإفريقية و كذا فتح أبواب جامعاته و معاهده في وجه الطلبة الأفارقة، لتكوينهم في مختلف المجالات بدء من الأئمة إلى الأطباء و المهندسين و الضباط العسكريين … كما دعا إلى ضرورة تثمين الجهود الملكية السامية التي توجت بالعودة الطبيعية للمغرب إلى بيته بمنظمة الوحدة الافريقية، عبر تفعيل أدوار الديبلوماسيات: الحزبية ، البرلمانية و الموازية
من جهتها عادت الكاتبة و الفاعلة الجمعوية “مارية الشرقاوي” للتذكير بأبرز الأحداث التي كانت وراء ملف قضية الصحراء المغربية العالقة إلى الآن، ومنذ الخروج الاسباني من الأراضي الجنوبية.
ويذكر أن الندوة التي نظمتها جمعية التعاون الثقافي و مساندة المعاقين بدار الشباب النور، في إطار المهرجان الإقليمي لمؤسسات دور الشباب، تأخر انطلاقها بأزيد من ساعة بسب تأخر “عبد الحكيم قرمان” الذي برر ذلك بتعرض سيارته لاصطدام خفيف مر بسلام و لله الحمد.