مهن موسمية تنشط بحلول عيد الأضحى

وفاء قشبال
مجموعة من المهن الاستثنائية تنشط سنويا مع حلول الأعياد و المناسبات.. ولعل أبرز هاته المهن هي تلك المرتبطة بعيد الأضحى، بدأ من بييع الأضاحي وهي التجارة التي تنشط استثناء داخل المدن و الحواضر الكبرى حيث تخصص كل جماعة حضرية مساحة خاصة لاستقبال “الكسابة” وحافلاتهم بترابها الجماعي، مع اشراف مجموعة من الشركاء كمكتب السلامة الصحية ،رجال الأمن و القوات المساعدة و الأعوان الولائية… وفي هذا الإطار ينبغي ان نفتح القوس لنقول أن السومة التي تفرض على السيارات للخروج من سوق الأضاحي، اكد كثيرون على انها تثقل كثيرا، كاهل اصحاب سيارات النقل الذين يؤدونها عند خروجهم في كل مرة من السوق، طيلة اليوم وعلى مدى الأسبوع او العشرة ايام،إلى جانب الأداء عن كل رأس غنم يدخل لسوق الأضاحي.

وبالعودة للمهن الاستثنائية، موضوعنا اليوم، نجد مهنة” الحمال” التي تنشط أساسا داخل سوق الاضاحي والتي ترتبط بسيارات النقل، التي يكثر الاقبال عليها لنقل الاكباش من السوق الى البيوت و المنازل التي لا تكاد تخلو من كبش العيد تنشط هي الأخرى بهاته المناسبة، اضف لذلك بائعي القنب والاحبال، وبعض الوجبات الخفيفة…
وبعيدا عن السوق، يتنافس الشباب في بيع كميات”التبن” والشعير بالطرقات و الاحياء، وكذا انتشار بيع الفحم او”الفاخر” الذي يصبح سلعة رائجة بهاته المناسبة الدينية، إلى جانب بيع السكاكين و مختلف ادوات و لوازم الذبح و الشواء ، بالاضافة الى انتعاش حرفة “حدادة السكاكين”.. هذا فضلا عن الرواح التجاري عموما، استعدادا لاستقبال عيد الاضحى المبارك السعيد.

وتبقى مهنة “الجزارة” أبرز المهن على الاطلاق، التي تصبح مطلوبة يوم عيد الاضحى على الخصوص لذبح اضحية العيد وتحقيق السنة النبوية الشريفة. تليها مباشرة عملية شي رؤوس الاضاحي،ولهاته الغاية يتجند شباب كل حي من الأحياء الشعبية، للتكفل بهاته المهمة المظنية في مقابل (30الى40درهما)عن كل رأس اضحية.

من الواضح ان كل هاته المهن،استثنائية و غير قارة ، غير انها فرصة حقيقية للشباب لتحدي أنفسهم،من أجل دخول تجربة العمل والكسب من عرق الجبين،وفرصة لآخرين للهروب من وطأة البطالة وقصر ذات اليد.

و الجدير بالذكر ان”دباغة الجلود” من بين ابرز المهن التي كانت تنتعش خلال عيد الاضحى،الا انها تراجعت بشكل ملفت خلال العشرية الاخيرة، بتراجع دكاكين الدباغة التي كانت إلى عهد قريب منتشرة داخل الأحياء السكنية الشعبية. وهو ما يفسر تنامي ظاهرة رمي جلود الاضاحي بمكب النفايات والازبال.

هذا و باعتبار ان عيد الأضحى هو شعيرة مهمة من شعائر الدين الاسلامي، فكل ما ذكرناه بخصوص هاته المهن الاستثنائية التي تنشط سنويا ببلادنا ، ينطبق بالضرورة على كافة الدول الاسلامية، مع بعض التفاوتات المرتبطة بالعادات و التقاليد المحلية ليس إلا.

شاهد أيضاً

الناخب الوطني يستدعي 20 لاعبا استعدادا لإقصائيات الأفروباسكيط

وفاء قشبال يدخل المنتخب المغربي لكرة السلة  معسكرا تحضيريا، ابتداء من يوم الإثنين  11 نونبر …