كبيطال بريس :
على خلفية حادثة الطفل ريان رحمة الله عليه،نشرت العديد من المواقع الإلكترونية بورتريه ل”ريان” ثم انتشر بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، فلم تعد صفحة او موقع يخلو من هذا البورتريه،ولم يتساءل أحد حينها عن هوية الفنان الذي رسم الطفل ريان ،نظرا لهول الصدمة وقتها
اليوم وبعد مرور شهر عن مأساة ريان” رحمه الله، نكشف لكم عن هوية رسام بورتريه الطفل ريان الملاك ذي الخمس سنوات،الذي أسلم الروح لبارئها الشهر المنصرم.
وراسم البورتريه، لم يكن سوى الفنانة التشكيلية زكية الخنتاشي،التي داعبت اناملها الريشة و الألوان وهي في سن السابعة من عمرها ومنذ ذلك الحين بدأت علاقة عشق أبدية بينها و بين الرسم والتشكيل، كهواية فطرية في البدء لكنه تحول فيما بعد الى ممارسة فاحتراف، حتى أضحى مصدر عيش لها و لاسرتها الصغيرة، من خلال توظيف موهبتها الفنية في مجال الديكور وتزيين الفضاءات.
هذا الحس الفني المبكر ليس غريبا على ابناء وبنات مدينة تازة، وزكية رات عيونها النور دجنبر 1992 بهاته المدينة الهادئة التي انجبت اسماء كبيرة في سماء الفن من الكوميدي الدولي جمال الدبوز، إلى الفنان المقتدر محمد التسولي وابنه سعد التسولي ،فالممثلة و الشاعرة مجيدة بن كيران، فالممثل ربيع القاطي ، الى فاطمة الزهراء قنبوع و المغنية الشعبية نادية العروسي … والعديد من الأطر التي تألقت في مجالات أخرى.
زكية بعد خروجها من تازة تنقلت بين العديد من المدن المغربية بحكم اشتغالها بالفن و الديكور،الا ان مدينة مولاي بوسلهام استهوتها منذ سنوات للاستقرار بها رفقة اسرتها ،تقول زكية”رغم كل شيء مدينة مولاي بوسلهام هادئة وهدوؤها يساعد على الإبداع و الابتكار”
التشكيلية زكية الخنتاشي سبق لها ان شاركت في عدد من المعارض ،وهي الان تستعد لمعرض دولي سيقام بالمدينة الحمراء الأسبوع المقبل ،حيث ستكون زكية حاضرة بابداعاتها ضمن فنانين مشاركين من دول مختلفة.
وعن مدرسة التشكيلية زكية الخنتاشي، يبدو انها تحاكي الواقعية من خلال لوحاتها التي تطرق مواضيع مختلفة كالامومة،والطبيعة بكل تجلياتها من غابات و بحار و خيول و طيور…
والملاحظ أن أعمالها الفنية تتنوع تقنياتها من لوحة لأخرى، انما يبقى القاسم المشترك بينها،هو تدرج الألوان “الحالمة” التي تشد الناظر إلى الغوص بخياله في أفق لا متناهي.
الجدير بالذكر أن زكية الخنتاشي متزوجة ام ل3 فتيات اكبرهن، سرور ثمانية سنوات ،أميرة خمسة سنوات ثم جيداء أربع سنوات ،وتتمتعن بحس فني مبكر. مؤكد أنهن ورثنه عن امهن الفنانة ااتشكيلية ووالدهن مهندس الديكور.
إهداء بمناسبة اليوم العالمي للمراة
نماذج من إبداعات التشكيلية زكية الخنتاشي