تقرير: وفاء قشبال
أكد الملك محمد السادس في خطابه الذي وجهه اليوم للشعب المغربي بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء ، (أكد) على أن اختيار جلالته إلقاء خطابه من قلب العاصمة السنغالية داكار يعكس مدى قوة العلاقات التاريخية التي ربطت البلدين منذ قرون ، كما ذكر جلالته بالمواقف الأخوية الراسخة لرؤساء السنغال، وخاصة الرئيس السنغالي السابق “عبدو ضيوف” الذي قال “لا يمكن تصور منظمة الدول الإفريقية بدون المغرب ” إبان قرار المغرب الخروج من هاته المنظمة القارية سنة 1984 شأنه شأن العديد من الدول الافريقية الاخرى ، هذا فضلا عن جو الاستقرار و الأمن الذي تنعم فيه دولة السنغال.
أيضا خطاب اليوم 6نونبر 2016، من عمق القارة الإفريقية هو تعبير واضح عن اهتمام المغرب بالقارة الإفريقية، و هو ما تترجمه أيضا الجولة الافريقية الأخيرة ، وخاصة التي قادت جلالته لاستدراك تطوير العلاقات مع افريقيا الشرقية وتجاوز تلك الصعوبات الموضوعية كالبعد الجغرافي و اختلاف اللغة …
و شدد جلالته أيضا على أن قرار العودة لمنظمة الدول الافريقية هو حق مشروع للمغرب و هو عائد إلى مكانه الطبيعي، من أجل سد الطريق على المغالطات التي يروج لها أعداء وحدتنا الترابية ..ودعا الجميع لاحتضان هذا القرار من أجل تغليب وحدة إفريقيا و خدمة صالح المواطن الإفريقي . موضحا أن المغرب على استعداد لتقاسم تجاربه الاقتصادية والأمنية وغيرها مع كل دول القارة. بالإضافة إلى ذلك فعودة المغرب إلى أسرته المؤسسية القارية ـ يقول جلالته ـ ستمكن من إسماع صوت القارة الإفريقية بمختلف المحافل الدولية.
كما أكد الملك محمد السادس من دكار، عزم المغرب باعتباره قوة إقليمية وازنة، مواصلة محاربته للعنف و الإرهاب الذي يرهن مستقبل إفريقيا و بدل كل جهوده لاستتباب الأمن ومحاربة التطرف و معالجة أسباب الهجرة و ربطها بالتنمية.
و بخصوص تشكيل حكومة عبد الالاه بنكيران المعين ،قال الملك محمد السادس نتطلع لأن تكون سياسة الحكومة شمولية تعطي للقارة اهتماما وفيرا، كما دعا جلالته كل الوزراء للتحرك باتجاه إفريقيا كتهافتهم باتجاه الدول الغربية
وفي سياق ذلك أشار جلالته إلى أن الحكومة هي برنامج واضح و استراتيجيات و اضحة للقضايا الداخلية و الخارجية والحكومة هي كفاءات في اختصاصات قطاعية مضبوطة،مشددا بالقول “…و سأحرص على تشكيلها وفق هاته المعايير ولن أتسامح مع أي محاولة للخروج عنها ” .
وعن الأقاليم الجنوبية قال جلالته بأنها و الحمد لله قوية بتعلق أبناءها ببلادهم وبمغربيتهم وبالنظام السياسي لبلدهم ، و هي طموحة بالاستراتيجيات و بالبرامج التي انطلقت بها و هي مؤهلة بفضل الأمن و الاستقرار و البنيات التحتية لتكوين قطب تنموي مندمج و فاعل على المستوى الجهوي و القاري.
قبل أن يختم جلالته بالإشادة بالتجند الدائم لكافة أفراد القوات الملكية المسلحة، مذكرا الجميع بالأمانة التاريخية و المسئولية الوطنية اتجاه قضيتنا الترابية .