بقلم : وفاء قشبال
استفاق المغرب منذ ايام على حقيقة هروب مستشارين جماعيين بعد إستغلال تكليفهما بمهمة بدولة هولندا،وهي صيغة مقنعة لعملية ال”حريك” تحيلنا على حقائق مؤلمة،مترسبة في العمق،مهما يخفيها بعض “المكياج” لابد وان تنكشف بين الفينة و الأخرى من خلال سلوكيات مشينة من هذا القبيل.
ومن أبرز هاته الحقائق، غضب الشباب المغربي و رفضه للوضع الاجتماعي السائد،من غياب للعدالة الاجتماعية،وتغييب فرص الشغل،تنامي نسب الفقر و الأمية ،وتدني مؤشرات التنمية البشرية بشكل عام، أضف إلى ذلك الفساد،المحسوبية، الإفلات من العقاب وغيرها كلها عوامل تجعل الشباب المغربي يحترق من أجل فرصة للهجرة إلى الضفة الاخرى وهي حقيقة مرة ايضا،تسائل فينا الانتماء.
و كانت بعض المنابر المغربية قد اوردت خبر فرار مستشارين جماعيين استغلا تكليفهما بمهمة جماعية تدخل ضمن الشراكة التي تجمع جماعة بركان مع بلدية “زيست” الهولندية.
وفي محاولة من الثنائي لتبرير ما اقدما عليه، اوضحا انه تم نكث وعود حزبية لهما بالترشح لعضوية المجلس الإقليمي. وإن كان سلوكهما ينم عن قمة اللا مسؤولية،الا انه يكشف بعض اوجه الفساد السياسي.الذي ينبغي القطع معه، حتى لا نجد منتخبين مستقبلا، يستغلون اصوات الساكنة، فقط لمعانقة “الحلم الاوربي” وتصبح بالتالي،آلية قانونية مقنعة لتسهيل عملية”لحريك”،كما هو الشأن بالنسبة لابطال بعض الجامعات الرياضية.
ما من شك أن مثل هاته السلوكات المشينة تضع البلاد بأكملها في موقف محرج أمام المنتظم الدولي ،ومطية قوية بيد أعداء المغرب.