المدرسة الإقليمية بالرباط،واحدة من أبرز و أقدم المؤسسات التعليمية في تاريخ المغرب الحديث، والتي عرفت انطلاقتها مع مغرب ما بعد الحماية. وتخرجت منها بالفعل الأفواج الأولى للمعلمين و المدرسين و نساء و رجال التربية والتعليم ،منذ استقلال المملكة عام 1956،كما درس بها كبار الشخصيات والمفكرين آنذاك.
الآن و بعد أزيد من 6 عقود، من تأطير و تعليم أجيال ما بعد الاستقلال، وفي ظل غياب ثقافة الاعتراف لدينا، تسقط هاته المعلمة العلمية من الحسبان، ولا تجد من ينتشلها من الاهمال، في الوقت الذي كان من الواجب على الوزارة الوصية ووزارة الثقافة المحافظة على مبنى هاته المؤسسة باعتبارها معلمة تاريخية ،تختزن الذاكرة الجماعية للمغاربة عموما و للرباطيين بشكل خاص.
يؤسفنا ان هذا ما آلت إليه المدرسة الإقليمية ، اىمتوتجدة بشارع المقاومة بالعاصمة الرباط، مقفلة منذ سنوات و توجد في حالة مخجلة.
وفي مبادرة من جمعية رباط الفتح، اطلقت هاته الاخيرة صرخة جديدة موجهة لكل المسؤولين و الغيورين على تراث البلاد. مطالبة عدة جهات بتصميمها بتصميمها و صيانتها، واقتراح تحويلها إلى مركز ثقافي علمي، مفتوح في وجه الأطفال و الشباب و غيرهم، و كي لا تهدم لتصبح مكانها بناية شاهقة لا قدر الله.