وفاء قشبال/الرباط
بعد سنوات من النضال”الافتراضي” بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي تقرر الناشطة مايسة سلامة”الإعلان عن تأسيسها حزبا جديدا
واختارت مايسة للإعلان عن تأسيس الحزب، بالموازاة مع ذلك ذكرت بإعلانها سابقا، بانها غير مسلمة،واصفة بانها”ربوبية”ولا تدين باي دين كان. وربطت الامرين معا في اخر “مباشر” لها، من باب الرغبة في مكاشفة متابعيها و كذا من يريد دخول حزبها المنتظر،معبرة عن ذلك بقولها”خصكوم تعرفوني”واضافت”باش اللي بغاني يبغيني كلي، انا ما شي شي حاجة تتجزء” بمعنى أن أفكارها عن الاقتصاد الاجتماعي و التوزيع العادل للثروات.. ليست بمعزل عن تشبعها بالفكر الحداثي الذي يمجد الحريات الفرديةوحرية التدين …
وأوضحت بصريح العبارة انها لا تريد معها بهذا الحزب إلا من يؤمن معها بأن “الديمقراطية هي احترام الأغلبية للمعارضة ولحقوق الاقليات” وليست مستعدة لمناقشة إسلامها من عدمه مع احد،ولا التخلي عن أفكارها الحداثية، بل الجلي انها تتهيء للدفاع من خلال حزبها المنتظر ، عن”احترام الحريات الفردية”
وباعتبار انه لا إجماع على الحريات الفردية من داخل المجتمع المغربي،الذي يظل محافظا -رغم كل شيء- ولازالت الاغلبية المحافظة تضغط بكل ثقلها،ويبقى المطالبون و المدافعون عن هاته الحقوق”الحداثية” فئة تمثل أقلية داخل المجتمع المغربي
فهل سيكون حزب سلامة، حزبا فئويا يختص بالدفاع عن حقوق الاقليات والحريات الفردية؟؟ وماذا عن قانون تأسيس الأحزاب بالمغرب؟؟؟؟
من الممكن ان ترخص مؤسسات الدولة لتاسيس حزب يقوم على الفئوية والدفاع عن حقوق الاقليات ضدا عن مفهوم الاجماع المجتمعي.