لحبيب المالكي يؤكد استعداد مجلس النواب العمل على تطوير وتحديث الترسانة القانونية الداعمة للحياة الرياضية المغربية

كبيطال بريس :

كد رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، اليوم الاثنين بالرباط، استعداد المجلس الكامل للتعاون مع كافة المعنيين والمتدخلين في الشأن الرياضي، للعمل على تطوير وتحديث الترسانة القانونية الداعمة للحياة الرياضية المغربية، وذلك إيمانا بالدور الحضاري والثقافي والتربوي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والشعبوي للممارسة الرياضية.

وسجل السيد المالكي، في كلمة خلال ندوة نظمها المجلس حول موضوع “تخليد اليوم العالمي للرياضة في خدمة التنمية والسلام” (6 أبريل) بحضور عدد من الرياضيين المغاربة، تأكيد البرلمانيين، بالخصوص، على الدور الحيوي للممارسات الرياضية في حقول التربية والتعليم والثقافة والبحث العلمي والأكاديمي، وأيضا علاقات الرياضة بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وأكد السيد المالكي أن هذا اللقاء الاحتفالي، الذي يجمع في أفق واحد بين الفاعلين الرياضيين في المغرب والفاعلين في المؤسسة التشريعية لاقتسام أفق الإسهام الجماعي في التنمية الرياضية والوطنية، ينعقد تعبيرا عن الانخراط القوي والفعلي للمغرب في الاحتفال الكوني بهذا اليوم العالمي، مذكرا في هذا الصدد بكون المغرب بادر سنة 2013، إلى اقتراح اعتماد يوم عالمي للرياضة.

وشدد على أن المغرب أعطى دائما المثال على قيمته النوعية في الحقل الرياضي، وعلى حجم إسهامه في واجهة الممارسات الرياضية عبر العالم، وكذا الرصيد الرياضي والرمزي والأخلاقي للمملكة في عدد وافر من الرياضات الفردية والجماعية، ورياضات النخبة، وحجم الأبطال، إناثا و ذكورا، الذين واللواتي يعززون الذاكرة المغربية والمغاربية والعربية والإفريقية العالمية بمنجزات استثنائية.

واعتبر، في معرض الحديث عن ترشح المغرب لتنظيم بطولة كأس العالم، أن الأمر أصبح ترشحا باسم القارة الإفريقية كلها، يدعمه عدد من الأشقاء العرب والأصدقاء في جهات العالم الأربع، مشيرا إلى الاستقرار والأمن والأمان الذي يحظى به المغرب، إلى جانب الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والقرب الزمني من أوروبا بالخصوص، والبنيات التحتية الرياضية والتواصلية والصحية والسياحية المتعددة والجيدة، مؤكدا أن الملف المغربي منطقي ومتكامل وقابل للتنفيذ، ويستجيب لدفاتر التحملات التي يضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

وأكد السيد المالكي أن المغرب يتوفر اليوم على ملف أقوى، وظروف وشروط ملائمة، وإمكانيات ملموسة لتحقيق هذا الحلم المغربي المشروع، معربا عن تثمين المجلس ودعمه لنقط القوة التي بات المغرب يمتلكها لإنجاح هذه المبادرة الوطنية الكبيرة.

من جهته، أشار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، السيد سعيد أمزازي، إلى أن الرياضة، التي تعد رافعة للتنمية البشرية، تؤثر بشكل إيجابي على ثقافة وسلوك وصحة الفرد، كما تعد فرصة للتعبير عن الذات وتحقيق الإنجاز والاندماج في المجتمع.

وبعد استعراض مختلف الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز الرياضة المدرسية والعناية التي تخصها بها في برامجها الهادفة إلى الرقي بمجال التربية والتكوين، أشار السيد أمزازي إلى أن دعم الأنشطة الرياضية وتوسيع قاعدة ممارستها بالوسط المدرسي يعد من أهداف الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015- 2030، موضحا أنه تم في هذا الإطار إحداث 58 مركزا رياضيا يستقطب 24 ألف من التلاميذ، في أفق تعميمها على جميع المديريات الإقليمية.

وأعرب الوزير عن طموح الوزارة تشجيع مسارات للدراسة والتكوين المهني والدراسات الجامعية للنهوض بالرياضة، مؤكدا أن الرياضة المدرسية تعد جزء من المنظومة الرياضية الوطنية باعتبارها مجالا خصبا يزخر بالمواهب في مختلف الرياضات.

من جهته، قال وزير الشباب والرياضة، السيد راشيد الطالبي العلمي في كلمة بالنيابة عنه، إن الرياضة تحظى برعاية ملكية سامية خاصة لجلالة الملك، حرصا من جلالته على تأهيل الممارسة الرياضية وتطويرها، مسجلا أن تفعيل الحق الأساسي الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، لا زالت تعترضه معيقات تتصل غالبا بصعوبة توفير الوسائل والبنيات التحتية وأيضا الولوج إليها، وإشكالية التأطير الرياضي.

وأكد السيد العلمي، في كلمة تلتها بالنيابة الكاتبة العامة للوزارة، السيدة نادية بنعلي، على أهمية تعزيز الإطار القانوني للممارسة الرياضية باعتباره الضمانة الأساسية لتحصين الرياضة، وتوفير الظروف اللازمة لتحقيق أهدافها النبيلة، ومشددا على أن الاهتمام المستقبلي يجب أن يصب على مواصلة توسيع قاعدة الممارسة الرياضية في مختلف الأنواع وإيلاء الاهتمام اللازم برياضة النخبة وتعزيز جهود النهوض بالرياضة النسوية ورياضة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتطرق إلى جهود الوزارة في ميدان تعزيز المشاريع المرتبطة بمجال البنية التحتية الرياضية، من خلال توسيع شبكة هذه البنيات، من ضمنها ملاعب القرب والقاعات الرياضية متعددة الاختصاصات وملاعب للرياضات الجماعية وحلبات ألعاب القوى، فضلا عن تطوير البنية التحتية الرياضية المهيكلة ذات الصبغة الدولية، التي تسعى إلى تكريس مكانة المغرب كوجهة مرجعية لتنظيم كبريات التظاهرات الرياضية القارية والعالمية.

من جانبه، أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنسق المقيم لمنظومة الأمم المتحدة بالمغرب، فيليب بوانسو، أن الرياضة تكتسي أهمية استراتيجية، من خلال تشجيع تأطير الطاقات والتعبئة، كما تتيح للشباب فرصة اكتساب روح التنافس وتجاوز الذات مع الإبقاء على الروح الرياضية.

واعتبر السيد بوانسو أن تخليد اليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام يشكل فرصة للتقييم والتفكير بشأن دور وإسهام السياسات الرياضية في مجال التنمية المستدامة والسلم، منوها بالانخراط الفاعل والمتميز للبرلمان المغربي في دعم مبادئ وأهداف ومبادرات الأمم المتحدة بالمغرب وفي العالم.

وشدد على أن الرياضة تعد رافعة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وأداة ناجعة للوقاية من النزاعات والنهوض بثقافة السلام على الصعيدين المحلي والعالمي، باعتبارها لغة كونية تساهم في تحقيق التقارب وتجاوز الاختلافات وتشجيع التفاهم.

يذكر أن المغرب كان قد تقدم في 23 غشت 2013، باقتراح لجعل يوم 6 أبريل يوما عالميا للرياضة من أجل التنمية والسلام.

 

 

 

 

عن  :   و م ع

 

شاهد أيضاً

الناخب الوطني يستدعي 20 لاعبا استعدادا لإقصائيات الأفروباسكيط

وفاء قشبال يدخل المنتخب المغربي لكرة السلة  معسكرا تحضيريا، ابتداء من يوم الإثنين  11 نونبر …