لا نحتاج لمن يعلمنا الدين،مادام لدينا أمير المؤمنين

بقلم : فؤاد المرابطي

بمجرد تهافت الأصوات الحرة المنادية بالإصلاح المؤسساتي و الإسهام الايجابي في الحياة العامة في ظل التعديلات الدستورية و التي انبثقت عن القوى السياسية الديمقراطية و المجتمع المدني و التي كرست في كل أبعادها رغبة دفينة في ترجمة حقيقة لاجتماع الشعب و السلطة لتنزيل إصلاح فعال و مواطن هذا الذي تم استغلاله من قبل بعض ذوي المصالح الضيقة مستغلين في ذلك رغبة جامحة في حلم مغرب الغد و الركوب على الحركات التغيرية المنادية بالمساوات و محاربة الريع و الفساد لكن قواعد اللعبة هنا هاته المرة كانت من نوع جديد تجسد في استغلال ماكر للقيم و الدين ومحاولة خلط الأوراق يبعضها البعض ليتوه الصالح و الطالح من قبل دعاة جعل سياسة اللحى علامة للفلاح و الصلاح ضاربين عرض الحائط كل الموروثات الثقافية و التاريخية للمغاربة عرض الحائط متى كان المغاربة بحاجة لمن يعلمهم الدين و هم لديهم أمير للمؤمنين..؟ ورغم ذلك و بشكل أو بأخر استطاعت أمواج التغير أن تحالف الحظ لمن هم ليسوا أهلا للتسير للصعود لمركز القرار و قيادة الحكومة باسم تعاليم الدين الحنيف الذي هو براء منهم براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام ورغم كل ذلك لم تكن انتظارات المغاربة قاطبة من هاته الحكومة الا فتات من سوء التخمين و التدبير نعم طوال خمس سنوات صمتنا ..نعم طوال خمس سنوات جلسنا….نعم طوال خمس سنوات انتظرنا…. لم نخرج للشارع قط نعم ليس لأننا رضينا بالواقع لكن تغليبا لمصلحة الوطن و استقرار البلد في ظل ظرفية دولية و حركية دينامية يسودها التهور و عدم دراسة علمية للعواقب في الجو العربي و حراكاته الازدواجية و ما سمي آنذاك بالربيع العربي الذي   أتى خريفا علينا انتظرنا هاته الفرصة بفراغ الصبر لنساهم في التغيير جنبا الى جنب فرادا و جماعات لنصحح المسار المسار الحقيقي للإصلاح جامعين بين أصالتنا التي هي منبعنا و منطلقنا و ليس عيبا أن نذكر في هذا الباب بجملة من تاريخنا الإسلام دخل من شمال المغرب و ليس من وسطه ..الاسلام جزء لا يتجزء من اصالة المغرب ولن نقبل بالمزايدة السياسية بالدين أو بشعائره و الدين كما يقال خو دين الله و ليس دين بنكيران او غيره مغاربة كلنا نعتز بوطنيتنا و اسلامنا الذي يدعوا حتى لاحترام باقي الديانات السماوية المتواجدة تاريخا ببلدنا سواء كانوا مغاربة يهود أو مغاربة نصارى فراية الأولى هي المغرب الحبيب أما معاصرتنا في فك الخلط القائم والرقي بالعدالة الاجتماعية و جعل المواطن البسيط قلب اهتماماتنا لأننا أبناء لهذا الوطن الغالي امازيغ وعرب لا فرق بيننا و سعينا الأول رفع راية الوطن اقتصاديا و اجتماعيا و ثقافيا ان كانت السياسة ستجعلنا يوما نتنكر لمبادئنا و قيمنا و أخلاقنا فنحن بريؤن منها يدا بيد يمكن أن نصنع التاريخ إما ان نقبل بان يتم استغباء المغاربة و ايهامهم بسياسة الاسلمة و الدين فهذا أمر تجاوزه التاريخ المغاربة استفاقوا للعبتكم الدنيئة اغلرقتم البلد بالديون و اثقلتم كاهلها بالكذب و السموم ما وجدنا في بلدنا أية عفاريت “فالعفريت ماكيشوفوا غي الفقيه ” و “الشيطان ماكيعزم عليه غي بو لحية ” فإذا اوجد شياطين فانتم أول من تسخرنهم عفوا هذا جوابي لكم بمنطقكم وعاشت الأصالة و المعاصرة حزبا مناظلا شريفا بقياداته معتزا بوطنيته خدوما لكل وطنه و وفيا ووفيا لملكه

شاهد أيضاً

“آخر المعجزات” نص مفتوح

عبده حقي أتجول بين كروم الوجود المتشابكة، حيث تتشبث المعجزات بحواف الواقع مثل الندى على …