متتابعة : وفاء قشبال
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض السل ،عبر علي لطفي رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة = الحق في الحياة، عن كبير امتعاضه بالنكوص الخطير الذي عرفته الإستراتيجية الوطنية التي وضعتها الوزارة الوصية بدعم من منظمة الصحة العالمية، حيث أكد في معرض مداخلته خلال ندوة نظمتها الشبكة بالمناسبة صباح يومه الجمعة 24 مارس الجاري، (أكد) على أن نسب الإصابة بهذا الداء في ارتفاع مستمر بلغت مؤخرا 37 ألف حالة جديدة و الأسباب تعود أساسا للفقر و تدني مستوى المعيشة، يكفي أن نذكر بتصنيف بلدنا في الصف 123 من أصل 178 دولة حسب تقرير منظمة الأمم المتحدة للتنمية البشرية الصادر قبل يومين فقط. كما أوضح أن الأمهات الحوامل و الأطفال دون سن 14 سنة هم أكثر عرضة لهذا الداء، أيضا سوء الأوضاع داخل المؤسسات السجنية، ما يسهل العدوى بين السجناء و يزيد بالتالي من انتشار هذا النوع من الأوبئة.
وتأكيدا على هاته المؤشرات ،قال لطفي أن نسبة الإصابة بمدينة بفاس لوحدها تصل إلى 450 حالة من كل 100 ألف نسمة. مشيرا كذلك إلى أن الأرقام التي تعلن عنها الوزارة غير صحيحة و متعارضة تماما مع ما تصدره العصبة المغربية لمحاربة داء السل.
ومما يساهم كذلك في إفشال الاستراتيجية الوطنية للقضاء على داء السل ، هو إجبار المرضى على الأداء رغم إقرار الوزارة مجانية علاج هذا الداء ، كما يحدث مثلا في مستشفى مولاي يوسف بالرباط، وفي هذا السياق جدد المتحدث الدعوة لوزير الصحة من أجل إعادة الأموال المستخلصة من مرضى داء السل بهذا المستشفى، موضحا أنها أموال”مسروقة” ولا تستند لأي سند قانوني.
إلى ذلك فالمغرب لازال يصنف من بين الدول التي يموت فيها المواطن بسبب داء السل، رغم استراتيجية وزارة الصحة للقضاء على هذا الداء،التي أثبتت عدم فعاليتها في الحد منه بل أصبحنا أمام نوع جديد هو”مرض السل المقاوم للأدوية”، ما يعكس فشل الحكومة الحالية في القضاء على داء من العار تفشيه بالمغرب إلى الان ـ يقول علي لطفي ـ
و يذكر أن الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة الحق في الحياة ،نظمت هاته الندوة بتنسيق مع الجمعية الوطنية للتوعية و محاربة داء السل ، تحت شعار ( لنتحد من أجل القضاء على داء السل ) S’unir pour mettre fin à la Tuberculose ، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض السل الذي يصادف 24 مارس من كل سنة، وقد شارك في تأطيرها إضافة لعلي لطفي، رئيس الجمعية الوطنية للتوعية و محاربة داء السل “الحبيب كروم” والدكتور حمداني مروان عن الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة