متابعة : وفاء قشبال
الفاعل المدني “عبد الحق جابر” الرئيس الوطني لجمعية أحلام الطفولة، يسرد مجموعة من الاختلالات التقنية التي شابت اللقاء التشاوري الذي احتضنه مساء اليوم الجمعة 14 شتنبر الجاري مقر مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط بهدف تقديم اقتراحاتها و تصوراتها حول برنامج عمل الجماعة برسم 2018 ـ 2023 تحت شعار”من أجل تشخيص ترابي تشاركي”
وأكد”عبد الحق جابر” أن مكاتب الدراسات و الأبحاث ، جرت العادة أن توزع وثائق و جدادات يتم ملأها من دون طلب تحديد اسم الجمعية المعبرة عن رأييها، بعد ذلك يتم تفريغها، وعلى ضوءها يتم تحديد الخلاصات و النتائج. وهو ما يجعل الكثير من الشكوك تحوم حول هاته العملية التي ربما تكون اختزالا لعمل مكتب الدراسات هذا، أو ربما العكس، بمعنى أن الدراسة جاهزة مسبقا وما عقد لقاء تشاور لجمع اقتراحات الجمعيات إلا مسرحية .
أيضا كان من المفروض أن يطلب من الجمعيات تقديم مقترحاتها في وقت سابق ، لمنح فرصة للجمعيات من أجل تداول ديمقراطي بين أعضاء مكاتبها.
و أضاف”عبد الحق جابر أن الهدف الحقيقي من هذا اللقاء ليس واضحا ” ربما نظم بهدف التصالح مع الجمعيات و بالتالي ربما هو تصالح مع الساكنة عن طرق الجمعيات، أم هو جس النبض ”
وأوضح أن الجماعة، لو أنها ترى في المجتمع المدني شريكا استراتيجيا في إطار العمل التشاركي،كان لابد من تخصيص وقت أطول، و لما لا تخصيص يوم أو يومين للنقاش و تجميع مقترحات الجمعيات بكل مقاطعة على حدة، بدل تجميع الجمعيات مساء يوم الجمعة ومطالبتها بمقترحات مرتجلة في 3 أو 4 ساعات، ما يعكس أن “عقلية المنتخب بقا تتشوف أن الجمعيات بقا قاصر، غير يسمع منها وصافي على سبيل الاستئناس” يقول الرئيس الوطني لجمعية أحلام الطفولة.
الجدير بالذكر أن العديد من الجمعيات حضرت اللقاء التشاوري بمقر جماعة يعقوب المنصور و أكثر من نصفها انسحب احتجاجا على ما أسموه بـ “انسحاب “ممثل الجماعة المستشار”لحسن العمراني ” النائب الأول لرئيس مجلس جماعة الرباط ، والتي بقيت عبرت عن سخطها على طريقة تدبير مجلس مقاطعة يعقوب المنصور للشأن المحلي، و الذي يرأسه حزب العدالة و التنمية ، ومنهم من ذهب إلى إصدار بيان تنديدي بهذا الخصوص.