حاورتهم : وفاء قشبال ارشيف 2012 اون مغاربية
اختتم نهاية الاسبوع الماضي المهرجان الدولي لفيلم المرأة ، بمدينة سلا ، في نسخته السادسة. وقد شهد المهرجان طيلة ايامه استقبال ضيفات وضيوف من مختلف المشارب السينمائية والفنية ومن شتى بقاع العالم . وتركيزا على الفنان المغربي ورأيه في خصوصية هذا المهرجان بالذات ، طرحنا السؤال مناصفة على كل من الفنانة الشاعرة “ماجدة بنكيران” “عادل أبا تراب ” “وسيلة الصابحي” و ” هشام بهلول” :
* ما يعني لك “الفنانة ماجدة” هذا المهرجان بخصوصيته النوعية هاته ؟؟
* “نحن الآن في مرحلة جمع تراكم إنتاجي ليس عيبا أن يضم الجيد والرديء ، إنما يبقى تراكما مهما إلى حد الآن . أما بالنسبة لخصوصية المرأة والسينما عامة ،لازالت الصورة الحقيقية للمرأة ، لم تبرز بعد من خلال الأفلام المغربية ، هذا لا ينفي أيضا أن العديد من الأعمال السينمائية الجادة، نجحت في اشتغالها على “المرأة ” كموضوع لها . وننتظر المزيد كيفا وكما .
* هل يمكن القول بان السينما المغربية بلغت النضج الآن ؟؟
* أكيد هي في مرحلة النضج ، لا من حيث الإخراج ، ولا من حيث التمثيل ، بدليل تتويج العديد من الممثيلين المغاربة، بجوائز دولية ، ربما الذي ينقص السينما المغربية ،هي كتابة “السيناريو” ،ومع ذلك فالحضور الإبداعي المغربي مشرف. وكل التوفيق للسينما المغربية في هاته الدورة .
* مارأيك الفنان ” عادل” في مهرجان فيلم المرأة ؟؟
* “تحية كبيرة للمرأة في المغرب وفي العالم أينما كانت ” المرأة هي الأرض وهي الثبات . المرأة كيان قائم بذاته،فرضت نفسها بنفسها ، و مشهود لها اليوم، بالعمل والاجتهاد والإتقان في جميع المجالات ، وأضاف الفنان “عادل” ” الله يكترعلينا العيالات”، فالمرأة هي أمي ، هي أختي ، و هي زوجتي…..
* هل المهرجان يعكس المجهود الفني والسينمائي للفنانات المغربيات؟؟
* جميل أن نرى مهرجانات وأنشطة ثقافية وفنية في هذا المستوى ، إنما بالنظر لخصوصية المهرجان ، لابد أ نقول : أن المرأة كيان قائم بذاته، حاضرة بقوة على المستوى الفني والسينمائي ببلادنا، و تتحدث بنفسها عن نفسها ،وليست استثناءا بالمجتمع ، لهذا في رأيي الشخصي، ربما المرأة ،ليست بحاجة لمهرجان بقدر ما هي بحاجة لأن نغير فينا ، الفكر” الذكوري” المحبط لعزائمها أحيانا كثيرة . وعلى الجميع التكثل لمحاربة هاته النظرة “الذكورية” التي أصبحت متجاوزة اليوم .
* الفنانة ” وسيلة الصابحي” : ما رأيك في هذا المهرجان ذو الخصوصية النسوية ؟؟
* أكيد هناك تطور ملموس من الدورة الأولى للمهرجان إلى هاته “السادسة ” ، علما أنه سبق لي تقديم الأفلام في إحدى دوراته السابقة . والواضح أن جمعية أبي رقراق بشراكة مع المركز السينمائي المغربي ، لا يذخران جهدا من أجل تطوير هذا المهرجان . وفي كل مرة نجد فعلا ضيوفا من دول غير التي سبقتها، و كذا تكريم وجوه نسائية رائدة، على المستوى السينمائي المغربي، الإفريقي والدولي.
* وهل يكفي هذا المهرجان اعترافا بجهود السينمائيات المغربيات ؟؟
* أكيد ، المهرجان هو عربون محبة وتقدير للمرأة/ الفنانة ،وللمجهودات التي تقوم بها من أجل تقديم أفضل ما عندها للجمهور المغربي ، و المهرجان هو اعتراف بهاته الجهود على اعتبار أن الرجل لوحده لا يمكنه أن يقود قاطرة الفن والسينما تحديدا ، بمعزل عن المرأة ، بل هي مسؤولية المرأة / الفنانة والرجل / الفنان لقيادة هاته القاطرة وإيصالها إلى مستوى التألق . وعموما ، المهرجان هو احتفاء بالسينما المغربية أولا وأخيرا ، وما أحوجنا كفنانين لمثل هاته التظاهرات الفنية ، نتمنى أن تكثر وتتعدد المهرجانات أكثر فأكثر ببلادنا.
* الفنان “هشام بهلول” ما رأيك في مهرجان سينمائي بصيغة” المؤنت” ؟؟
* المهرجان اليوم ، بلغ دورته السادسة ، ومن الواضح أنه أخذ حظه من النضج ، وهو ما ينعكس مباشرة على الحضور الجماهيري طيلة أيام المهرجان ، هذا الأخير أضحى محطة ثقافية ،فنية وسينمائية هامة ،بمدينة سلا ، وقد نجح فعلا في خلق تجاوب كبير مع جمهور العدوتين ، ومع جمهور الطبقة الشعبية من ساكنة “حي كريمة” على وجه الخصوص ، وهي ميزة ، وقيمة مضافة لهذا المهرجان ، ربما لاتزال مفقودة في باقي المهرجانات الوطنية وحتى الدولية . أما من حيث القيمة الفنية لهاته الدورة، ومقارنتها بالدورات السالفة، فعلينا أن ننتظر عرض الأفلام المشاركة وما ستسفر عليه مداولات لجنة التحكيم، واختتام فعاليات المهرجان. لنكون موضوعيين في تقييم هاته الدورة ككل .
* وماذا عن الخصوصية النوعية لهذا المهرجان ؟؟
* “المرأة ” هي تيمة ، كانت إدارة المهرجان ذكية في اختيارها كخصوصية نوعية لمهرجان سلا السينمائي الدولي ، وهو متميز لحد الآن بهاته الخصوصية داخل القارة بأسرها.
* في السياق نفسه، هل يمكن اعتبار المهرجان استنصار للمرأة المغربية والفنانة تحديدا ؟؟
* أنا أفضل أن أقول “هو انتصار للمرأة الفنانة تحديدا، ولو أنها لا تحتاج لان تعارك ” بل هي معروف أنها مبدعة ، جادة ومجدة في كل المجالات ، علما أنها ليست بحاجة للمحاباة ، بل هي بطبيعة تكوينها ، امرأة فنانة وتحب التميز، و”هاد المهرجان دائما غادي ينصرها”.