كبيطال بريس :
اين انتم مما يقع في جامعاتكم، اين انتم من معانات طلابكم، اين انتم من الحيف الذي تعاني منه بنات وابناء الشعب المقهورين الذين اختاروا مرغمين الولوج للتعليم العمومي، بينما أبنائكم في التعليم الخصوصي ينعمون، رسالة من قلب مقهور وإنسان مألوم لواقع مرير يعيشه طلبة الجامعات المغربية ، استقبال بائس ، ومعاملة قدحية ، ومساطر إدارية رثيبة وبطيئة لا تراعي ظروفهم ولا تحس بمعاناتهم ، هل بهذا نصنع أجيال الغد هل بهذا نزرع المواطنة في قلوب شبابنا ، هل بهذا سنرقى بمنظومتنا التربوية ، عن أي إصلاح تتحدثون وانتم لازلتم في الدرجات الدنيا من المعاملة والمواكبة والمصاحبة ، أيها الوزير اذهب للجامعات وانظر الطوابير الطويلة لطلبة لا يريدون سوى التسجيل أو سحي وثائق إدارية تخصهم، تأمل في معاناتهم من المعاملة الشططية” لأطر الإدارة لا احد يستمع إليهم ولا احد يلبي طلباتهم ، إننا اليوم ندق ناقوس الخطر عن واقع جامعاتنا التي أصبحت ترتبط بالمحسوبية وضعف الأداء و هزالة النتائج بل صارت خارج التصنيفات العلمية للجامعات العالمية ، نسائلكم السيد الوزير ماذا ستفعلون لإنقاذ تعليمنا العالي ،ما خططكم لرد الاعتبار للجامعة المغربية التي فقدت بريقها و مصداقيتها ، وإنني إذ اتوجه إليكم برسالتي هاته بدافع الغيرة الوطنية على وطني وتعليمه و على شبابنا، نساء ورجال المستقبل ، فإنني احيلك على ما يقع من تدمر في صفوف طلبة كلية العلوم الاجتماعية والاقتصادية والقانونية السويسي التي يعاني طلبتها من بطئ إداري كبير وصل حد بكاء وإغماء بعض الطالبات التي طلبت إحداهن وثيقة الانتقال وهي تحت ضغط أجال التسجيل بجامعة أخرى ورفضوا تسليمها الوثيقة لولا تدخل حارس امن لكان الوضع أسوء، السيد الوزير إننا استبشرنا خيرا بخطب صاحب الجلالة التي جعل من إصلاح ورش التعليم اولوية الأولويات وأعطى تعليماته الصارمة بتنزيل حقيقي وفعلي لإصلاح يراعي الخصوصية المغربية ويضع حدا للارتجالية والعشوائية في القطاع ، وإذ نراسلكم اليوم فإننا نعي حساسية الظرفية التي يمر منها وطننا كما نؤكد أننا نؤمن بضرورة توفير تعليم مجاني عمومي ذو جودة لعموم الشعب المغربي على اعتبار أنه حق يكفله الدستور المغربي ، وفي ختام رسالتي ادعوك السيد الوزير وانت ابن الميدان، أن تضع في اهتمامك أولوية التعليم الجامعي الذي أصبح يئن اليوم تحت وطأة الاكتظاظ على اعتبار أنه ملاذ أبناء الأسر المحدودة الدخل التي تضع فيه أملها في تعليم أولادها وايصالهم إلى بر الأمان
مقال لمصطفى شكري