كبيطال بريس جريدة إلكترونية مغربية شاملة
مقالات مشابهة
حاورتها : وفاء قشبال / الرباط ( ارشيف2012)
رباب نجيد، فنانة شابة أبانت عن موهبة حقيقة ، من خلال برامج فنية وطنية وعربية
إثر حضورها اجتماع إحدى النقابات الفنية بالرباط ،كان لنا معها الحوار التالي:
– ما رأيك في ما تدول داخل القاعة من تهميش للفنان المغربي، وإعطاء الأولوية لفنانين إحياء سهرات بعض المهرجانات الوطنية ؟؟؟
* هذا صحيح، وأكثر ما يحز في نفوسنا كفنانين شباب ،هو ما نراه من تهميش في حق فنانينا الكبار،وتنقيص من قيمتهم أمام الفنان الأجنبي، والمشكل الأكبر أن هؤلاء الفنانين /الضيوف/ ليست لهم أية قيمة فنية فقط أصناف من عينة “نيني، تيتي ” ونحن نمنحهم قيمة أكبر من قيمتهم الحقيقية على حساب فنانين مغاربة كبار .
– ومن المسئول بنظرك على هذا الوضع ؟؟
*أكيد أن المسئولية تعود للمسئولين عن الحقل الفني والثقافي ككل،إنما المسؤولية تقع أيضا على الفنان نفسه، الذي اعتاد أن يقدم الكثير من التنازلات و عود الجميع على استغلاله، والمفروض أن يأخذ الفنان حقه ويحترم أكثر من غيره داخل وطنه وبلده .
– طيب هذا على مستوى المهرجانات ماذا بخصوص البث التلفزي والإذاعي ، هل تتفقين مع من يرى أن العلاقة بين الفنان والإعلام الوطني متوترة هي الأخرى ؟؟؟
* أكيد ، طالما الفنان المغربي مغيب عن شاشات التلفزة الوطنية، في حين تفتح المجال أكثر فأكثر للأغنية المشرقية والخليجية، وكذا بعض الأصناف الغربية كالراب، الهاوس .. “مابقيناش كنتشافو أصلا” وبالتالي فالفنان المغربي محروم من الدعم المادي والمعنوي بما فيه الدعم التلفزي، وأتمنى مستقبلا أن يتصالح الإعلام الوطني مع الفنان المغربي، لأن توتر العلاقة بينهما معا،لا يخدم مستقبل الأغنية المغربية أبدا، وهو ما يعيق انتشارها حقيقة، وليس اللهجة لأن الفن ليست له لغة أو وطن، فهو خطاب الروح والإحساس.
وما ينقص الأغنية المغربية هو الدعم المادي والمعنوي، والإعلامي بالخصوص .
– وعلى ذكر انتشار الأغنية المغربية،نستحضر عددا من الأصوات المغربية طرقت باب الشهرة على المستوى العربي ،إنما الأغنية المغربية لم تستفد من شهرتهم شيء لماذا بنظرك ؟؟
* صحيح، وأنا أتفق تماما مع انفتاح أي فنان على ثقافات أخرى، وأنا أعاتب على الفنانين المغاربة الذين التزموا غناء الأغنية الخليجية والشرقية، وتنكروا لأغنيتهم المغربية، ولم يساهموا في ترويجها،و تحسين صورتها ،نعم هي إضافة نوعية، أن يغني الفنان بلغات أخرى “خليجية،شرقية،تركية،شينوية”، إنما لا ينس الطابع المغربي، وهنا قاطعتها : هل “رباب نجيد” تلتزم بذلك ؟؟ فأجابت نعم ألتزم بذلك ، بل “أنا الحلم ديالي أن المشارقة يوليو يغنيو لينا أغانينا “، لما لا،نحن نستحق أن تغنى أغنياتنا المغربية من طرف المشارقة ،لدينا كتاب،شعراء وملحنين، ليس الأمر مستحيلا فقط يلزم المزيد من دعم الأغنية المغربية .
– طيب بالروح المتفائلة للفنانة “رباب” قررت مواصلة مشوارك الفني رغم كل ما ذكر من صعاب ،فما كانت خطواتك الفنية منذ تجربة استوديو دوزيم إلى الآن ؟؟
* لي “ألبوم من 6 أغاني” ،يتضمن أغنية حول مدينة “الجديدة” ،أنجزتها عرفانا وامتنانا لأهل الجديدة ـ مسقط رأسي ـ عن دعمهم لي خلال استوديو دوزيم و برنامج نجم الخليج .
الألبوم هو مزيج من الأغاني المغاربية والخليجية، وبالإضافة للألبوم هناك أغنية من إنتاج القناة الثانية،ألحان الأستاذ شكيب العاصمي ، وكلمات الأستاذ”عمر التوزاني”. كذلك قمت بإعادة ملحمة”أمي”
.. لتفاجئني الفنانة”رباب” بسؤال استنكاري : هل سمعتم أو شاهدتم هاته الأعمال ؟ واسترسلت قائلة “هناك مشكل غياب الإعلام” ، لكنني لا أعاتب عليه لوحده ، وإنما هو خطأ مشترك بيننا وبين الإعلام والمسئولين أيضا .
– صحيح، وقفنا على مشكل الدعم الإعلامي بالفعل ، و أريد أن أعود إلى الألبوم ، من الجهة الداعمة لألبومك، هل تعاقدتي مع شركة إنتاج مثلا ؟؟
* لست متعاقدة مع أي شركة إلى حد الآن ،و مشكل شركات الإنتاج بالمغرب مشكل آخر،وبالتالي الفضل كل الفضل في إنتاج ألبومي ، يعود لعائلتي الفنية، ولوالدي الفنان “بوشعيب نجيد”، الذي تولى كل التحضيرات والترتيبات لتسجيل و إنتاج هذا الألبوم “رباب” كانت فقط تدخل للأستوديو من أجل التسجيل، بمعنى أنني أكثر حظوة من غيري والطريق بالنسبة لي معبدة، مقارنة مع فنانين آخرين .
