الفنان عبد الخالق بلفقيه او القايد بوسلهام الذي جسد شحصيته في مسلسل الرحاليات، تحدث لموقع كبيطال بريس في حوار مفتوح عنوانه”الفنان هو المبادئ” و لنقرب هذا الفنان المثقف من جمهوره أكثر فأكثر هذا مضمون المحاورة .
بداية حكى بلفقيه مجموعة من الطرائف التي تعرض لها عقب ظهوره في دور “القايد بوسلهام، عندما سافر إلى كندا لعرض لوحاته الفنية باعتباره فنانا تشكيليا حيث تعرف عليه الجمهور هناك ، لما صاحت به إحدى الفتيات بين أصدقائها وهو يتعشى في مطعم بمونتريال الكندية، اضطر بعدها إلى أخذ الصور مع كل الحاضرين،وكذلك الامر خلال تواجده بالمطار الذي صادف نزول طائرة فرنسية ضمن ركابها من تعرف عليه ما أثار جلبة بالمطار. وفي طريفة أخرى بالقطار هاته المرة،طفل صغير فاجأه بالقول”عمو شفتك ف تلفزة” ثم احتضنه وبقي معه حتى نام على ركبته. ولما فطنت أسرته كان عليه أن يلتقط الصور مع كل من تعرف عليه. كلها طرائف تعكس نجاح دوره في المسلسل الذي عرض على شاشة التلفزة السنة الماضية.
العودة لتحقيق الاحلام المؤجلة :
واسترسل بلفقيه يحكي عن تجربته الفنية التي انطلقت منذ سنوات بالمغرب،ثم اختار أن يهاجر مع أسرته و استكمال دراسته بالديار الفرنسية ولم يقرر العودة إلا قبل سنتين معلنا عن قدوم فنان متعدد الابداعات يرفض حشره في تخصص معين، بل يدافع عن مفهوم”الفنان الشامل”. ونشير هنا إلى أن عبد الخالق بلفقيه هو ممثل وكاتب مسرحي و فنان تشكيلي..
الشهرة لا تعني الكفاءة :
وبخصوص الدراسة و التكوين، أكد المتحدث على أن التكوين في المجال الفني مهم جدا،لكنه لا يعني النجاح بدليل أن العديد من الكفاءات الدراسة و المتحصلة على شواهد عليا لا يعرفها أحد وتعاني للحصول على أدوار محترمة ،و العكس صحيح. و أشار بلفقيه إلى أنه يعطي دروسا في المسرح و في الفنون التشكيلية، وندوات و لقاءات اخرها كان بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية .
ممارسة الفن أمر صعب :
صرح بلفقيه بأن العمل بالمجال الفني ليس أمرا سهلا لأسباب كثيرة لم تعد تخفى على أحد، وحالات كثيرة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي…
لكنه شدد بالنهاية على ضرورة صون كرامة الفنان أولا. و ان الفنان لا يمكن أن يكون دون مبادئ، موضحا أن “الفلوس كتمشي وكتجي” هكذا ختم عبد الخالق بلفقيه حواره مع الاعلامية وفاء قشبال بالرباط.