كبيطال بريس :
بعثت اليوم جمعية الكفاح لتنمية الأسرة ودعم الفئات المعوزة بمذكرتها إلى اللجنة الخاصة بالمشروع التنموي الجديد، عبر البريد الالكتروني الذي خصصته اللجنة لاستقبال مذكرات مختلف القوى الحية بالبلاد.
المذكرة تمحورت حول ” واقع الفعل الجمعوي : صلاحيات دستورية متقدمة و إكراهات متقادمة” حيث استعرضت مجموعة من المشاكل و الاكراهات التي يتخبط فيها المجتمع المدني، في ظل إصلاحات دستورية هامة تناولتها المذكرة بالتفصيل.، قبل الخلوص إلى اقتراح عدد من التوصيات ترى فيها الجمعية حلولا حاسمة للارتقاء بالعمل الجمعوي إلى مستوى الأدوار الدستورية التي أوكلت له .
حلول و توصيات منها ما يرتبط بالفاعل الجمعوي، وما يرتبط بالجانب العملي الميداني، ثم ما يرتبط بالبنية التحتية .
ومن بين أبرز التوصيات التي جاءت بها مذكرة جمعية الكفاح لتنمية الاسرة ودعم الفئات المعوزة المرفوعة للجنة المشروع التنموي الجديد :
ـ إحداث مسطرة قانونية عادلة ، واضحـة و مرنة تنظـم توزيع المنح، وتأخذ بعيـن الاعتـبار مصداقية الجمعية و استمرار أنشطتها بعيدا عـن الزبونية و المحسوبـية و الانتقائـية الحزبية
ـ العـودة إلـى دعـم المشاريـع الخاصة بالجمعيـة، وليـس اشتــراط وفـرض مجـالات الدعـم علـى الجمعيات و إلزامهـا بمواقيت معينة لتسليـم المشاريـع.
ـ تبسيط المساطر الإدارية و مرونتها من أجل تيسير مهام الفاعل الجمعوي لأنه في نهاية الأمر متطـوع لقضاء حوائـج النـاس لـيس إلا.
ـ إحداث الشـباك الواحـد لفائـدة الجمعيـات.
ـ إنصـاف الفاعـل الجمعـوي وترويـج خطاب التشجيـع و الإشـادة بمجهـوداته بـدل الاتهامـات والتشكـيك في ذمته.
ـ إعادة الثقة للمواطنين في الفعل الجمعوي لأنه الآلـية الديمقراطية الحديثة التي يمكن بها مواكبة العمل الحكومي الرسمي
ـ إحصاء الجمعيات المجـمدة والمتوقفـة، والتـي لا وجود لهـا إلا في سجـلات العمـالات والولايات وضبط عدد الجمعيات النشيطة فعلا ، للقطع مع سياسة النفخ في عـدد الجمعيات وتعـويم الميزانية المرصودة للمجتمـع المدنـي.
ـ على الجماعات الترابية توفير الدعم المعنوي لأنشطة الجمعيات الاعتيادية
ـ الضرب بيد من حديد على أيدي ناهبي المال العام باسـم العمـل الجمعـوي.
ـ المطالبة بتفعيل دورية”الهاكا”الرامية إلى تخصيص مساحة خاصة بالمجتمع المدني داخل وسائل السمعي البصري
ـ فــرض احتـرام وسـرعـة التجـاوب مـع تدخـلات و مطالـب الفاعـل المـدنـي لتحقيـق الأثـر منهـا على المستوى المجتمعي.
ـ تثمين مردود الفعل الجمعـوي على المستـوى الفـردي و الجـمعي، و بمـختلف المجالات ،الاجتماعية،الثقافية،الحقوقية الرياضية، الترافعية و غيرها.
ـ مراجعة المساطر القانونية السالبة لحرية الفاعل الجمعوي من مؤطري المخيمات خاصة.
ـ إعطـاء صورة إيجابية ومشجعة للأجيال المستقبلية للإقـبال على ممارسة الفعل الجمعوي والمدني وتـدارك الهوة التـي ما فتـئت تتسـع ما بين الشباب الحالي و الفعل التطوعي، لأنه في النهاية هو الرهان الأساس لبلوغ ثم تكريس التنمية المستدامة المنشودة لبلدنا العزيز.
هذا وقد أوضحت رئيسة الجمعية الإعلامية وفاء قشبال ” أن المذكرة هي دعوة صريحة لجعل “الفاعل الجمعوي” في قلب المشروع التنموي المنتظر، لأنه لا يمكـن لأي مشــروع تنموي جديــد أن يـقفــز عـلـى أوضـاع شريــــك أساســـي في العمليـة التنمويــة مـثل”المـجتمـع المدنـي” وتحديدا الجمعيـات، التــي ينبغــي تقويمها و تطويرهــا بمــا يتلاءم مـع أدوارهــا الدستوريــة ” وأضافت أن جمعيتها أخذت على عاتقها هاته المبادرة “غيرة منا على المجتمع المدني الذي نتشرف بأننا جزء منه منذ سنة 2007،جنود مجندين وراء السدة العالية بالله الملك محمد السادس نصره الله و أيده”
ويذكر أن جمعية الكفاح لتنمية الأسرة ودعم الفئات المعوزة التي أسست منذ سنة 2007 كانت تعتزم تنظيم لقاء وطني للجمعيات خلال شهر يونيو الماضي، إلا أن ظروف الجائحة حالت دون ذلك.