تحت عنوان ” نشوء الخصوصيات المحلية، الموارد التراثية وديناميات التنمية الترابية من خلال مشروع إحداث المنتدى الدولي لمضايق العالم في تودغى – تنغير”، أشرفت جماعة تودغى العليا بشراكة مع مختبر الأبحاث حول الموارد، الحركية والجاذبية – التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش – ، وبحضور عامل الإقليم والوفد المرافق له، على تنشيط الورشة الأولى لإعداد مشروع المنتدى الدولي لمضايق العالم بتودغى، صبيحة يومه السبت 13 ماي 2017، بقاعة فندق تماسينت، شارك فيه ممثلي الإدارات المحلية؛ منتخبون؛ فعاليات المجتمع المدني وباحثين أكاديميين …
افتتح أشغال الورشة السيد ” رضوان المرابط ” كمنشط، قدم من خلال كلمته التصور العام للقاء، إضافة إلى تقديم وعرض برنامج الورشة بعد الترحيب بالحضور، وإعطاءه الكلمة لرئيس المجلس الجماعي لتودغى العليا السيد ” المحجوب عبد النور “، الذي أعرب في مداخلته على التعريف بالمشروع وتقديم أهدافه التنموية الكبرى، فالإشادة بالجهود المتضافرة لمختلف الفاعلين والشركاء والداعمين المحليين والوطنيين والدوليين، في سبيل إنجاح النسخة الأولى من المنتدى .
فمداخلة أطر إدارة مختبر الأبحاث حول الموارد، الحركية والجاذبية، المشرف عنها كل من الأساتذة الباحثين ” سعيد بوجروف ” و ” محمد الأكلع ” ، عن أهمية البحث العلمي والأكاديمي ومساهمته في بناء التصورات العامة للمشاريع الثقافية والتنموية والمجالية، إضافة إلى التعريف بالمختبر وهياكله وكذا اهتماماته وأهدافه العلمية والأكاديمية، علاقة بما يمكن تقديمه كتصور استراتيجي لمنتدى مضايق العالم منذ ميلاد الفكرة ورهانات تطويرها وبلورة فلسفتها، من خلال خبراء وباحثين متخصصين، في إطار التنسيق والتواصل والمقاربة التشاركية الضامنة لنجاح المشروع، خدمة لتنمية مجالية حقيقة وشاملة.
وقد جاء في مداخلة الفاعل المحلي ومدير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك) – تنغير السيد ” مصطفى وردي “، عرضه للورقة الأولية لمشروع المنتدى الدولي لمضايق العالم، كخريطة طريق، استعرض من خلالها المراهنة على المنتوج المحلي وسؤال الخصوصية في كل القطاعات، إضافة إلى تركيزه على 8 محاور أساسية ( مضايق تودغى؛ الواحات؛ القصور والقصبات؛ المناجم؛ الجالية المغربية المقيمة بالخارج؛ الصناعة التقليدية؛ المجتمع المدني )، نظراً لمدى إرتباطها بقطاعات وزارية حيوية، مع تحديد المضايق والجالية كمحورين رئيسيين، من شانهما إطفاء العالمية على المنتدى، إلى جانب الأهداف الكبرى المرسومة للتظاهرة، من قبيل التسويق المجالي والمساهمة في تطوير الموروث المحلي وإنعاش الدينامية الإقتصادية بالمنطقة .
ليتم تنشيط الورشة من طرف اللجنة العلمية التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية – مراكش، عُرضت عبر ثلاثة محاور أساسية :
- الأول : ” المضايق وخصوصيات بلاد تودغى – تنغير” ، نشطه كل من الطالبين الباحثين في سلك الدكتوراه بجامعة القاضي عياض ” مريم أيت ناصر” و ” سعيد أبناي “، قدما من خلالها جملة من الأسئلة حول الموضوع، قصد إثراء النقاش وجمع الحصيلة.
- الثاني : ” الفاعلون، المهاجرون ومسلسل التنمية الترابية ” ، نشطته كل من الطالبتين الباحثتين في سلك الدكتوراه بجامعة القاضي عياض ” سناء الجبراتي ” و ” خديجة برتي ” ، بدورهما بصيغة مجموعة من الأسئلة، رغبة في توجيه الحضور واستقراء مخيلته ومعارفه حول الموضوع .
- الثالث : ” النشاط السياحي في بلاد تودغى – تنغير ” ، نشطه الطالب الباحث في سلك الدكتوراه بجامعة القاضي عياض ” أيوب الورثي “، على نهج زملائه الطلبة في محاولته لنبش صناديق معلومات الفاعلين والمهتمين، من أجل الخلوص إلى معطيات من شانها المساهمة في رسم الرؤية العامة للمنتدى.
وتسند مهمة التقرير الختامي وتلاوة التوصيات للسيد ” مصطفى الوردي “، الذي حاول نسج مداخلات الخبراء والباحثين وربطها بانتظارات الساكنة والفاعلين، حسب الأهمية من أجل خلاصات مستقاة بمقاربة تشاركية، يتم تطويرها والإشتغال عليها مستقبلاً .
وفي الختام، تقدم رئيس المجلس الجماعي لتودغى العليا بتلاوة ورفع برقية ولاء لصاحب الجلالة .
مراسلة: رجب مشيشي