كبيطال بريس جريدة إلكترونية مغربية شاملة
مقالات مشابهة
إعداد : وفاء قشبال
تحول المغرب في تقسيمه اللإداري من 7 جهات ( مابين سنة 1971و 1997) ، إلى 16 جهة منذ سنة 1997 إلى غاية سنة 2015 حيث اعتمد المغرب حينها،الجهوية و اللامركزية في تقسيمه الاداري ،فحددت جهات المملكة في 12 جهة وتنقسم كل جهة إلى عدة أقاليم و عمالات يختلف توزيعها من جهةِ إلى أخرى بما مجموعه 13 عمَالة و62 إقْليماً. أولى جهات المملكة نزولا من الشمال نحو الجنوب ،هي :
جهة طنجة تطوان الحسيمة :
أحدتت هاه الجهة بعد التقسيم الجهوي الجديد للمملكة سنة 2015 . تقع جغرافيا على بعد حوالي خمسة عشر كيلومترا من اسبانيا عبر مضيق جبل طارق، لها واجهتان بحريتان ما يبوء المغرب موقعا استراتيجيا بالشمال الافريقي.
حدودها الجغرافية : من الشمال البحر الابيض المتوسط، و المحيط الأطلسي من الغرب،وشرقا تحدها الجهة الشرقية ،ومن الجنوب جهة الرباط سلا القنيطرة .
أقاليمها و عمالاتها : تضم هاته الجهة 6 أقاليم و عمالتين ، هي : إقليم تطوان ، فحص أنجرة، الحسيمة ، العرائش، وزان و إقليم شفشاون ، و أيضا عمالة طنجة أصيلة،وعمالة المضيق الفنيدق .
رمزها :
عاصمتها : مدينة طنجة
مساحتها : 17.262 كلم مربع ، اي لا تتجاوز 2 بالمائة من المساحة العامة للمملكة.
تعداد وتركيبة سكانها :حسب الاحصاء الرسمي للسكان و السكنى لسنة 2014، يبلغ عدد سكان هذه الجهة حوالي ثلاثة ملايين نسمة أي بنسبة 8,26% من اجمالي سكان المغرب.
وبالاضافة للخليط المتجانس من أبناء الجهة المنتمين لقبائل الريف، جبالة وقبائل صنهاجة، تضم أيضا حوالي ثمانية الاف أجنبي شرعي. هذا الخليط من الاجناس، بالإضافة للوضع التاريخي لمنطقة طنجة التي كانت منطقة دولية اختلط فيها القناصلة من كل الجنسيات بفعل الاستعمار ومرحلة الحماية، هو ما جعلها أيضا كجهة، غنية ثقافيا و فنيا ومتنوعة العادات و التقاليد ويبقى أبرز مرتكزاتها الثقافية هو توفرها على عدد كبير من المواقع التاريخية و الأثرية
مواقعها الأثرية :
بالحسيمة
ـ أبراج قلعة طوريس – الحسيمة
ـ جزيرة بادس – الحسيمة
ـ مدينة المزمة الأثرية
ـ قصبة سنادة- الحسيمة
ـ مركز قيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي بأجدير
بالعرائش :
ـ موقع اللكسوس، وهو عبارة عن مدينة أثرية تقع شمال شرق مدينة العرائش . و حسب المصادر التاريخية تعد إحدى أقدم المنشآت الفنيقية بغرب البحر الأبيض المتوسط ،حيث يعود تاريخ بقايا الفنيقيين بالموقع إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد
ـ موقع مزورة الذي يوجدبدائرة العرائش وهو من أشهر المآثر بشمال غرب المغرب. الموقع عبارة عن عبارة عن ربوة دائرية الشكل تقريبا تحيط بها 167 مسلة نحتها الإنسان القديم بدقة متناهية على شكل أعمدة ضخمة ، يرجح تاريخها إلى ما قبل التاريخ أو بالأحرى الفترة الممهدة للتاريخ.
ـ كهف تحت الغار الذي يقع جنوب شرق مدينة تطوان، وقد اكدت الحفريات الأثرية أن الكهف عرف الاستقرار خلا فترات ما قبل التاريخ وقبيل التاريخ، حيث عرف تعاقب مجموعة من حضارات العصر الحجري الحديث وخاصة ما يعرف بحضارة ” الكارديال”، والحضارة “الجرسية”وحضارة عصر البرونز. ويعتبر هذا أجمل كهف على الإطلاق.
ـ موقع تمودة الذي يقع سط سهل خصب على الضفة اليمنى لوادي مارتيل، وهو عبارة عن مدينة أكدت “اللقى” انها عرفت بمستوى حضاري رفيع خلال القرنين الثاني والأول قبل الميلاد. تصميم المدينة يعود لما قبل المدينة الرومانية، ذات الطابع الهلينستي المنتظم . وفي النصف الأول من القرن الأول الميلادي، ونظرا للمزايا المتعددة لموقع تمودة، شيد الرومان مدينة ثانية فوق أنقاض المدينة المهدمة.لقد أثبتت الحفريات الأثرية لموقع تمودة وجود آثار مدينتين متعاقبتين، تتشكل الأولى من المدينة البونية المورية التي أسست حوالي 200 ق. م وهدمت خلال النصف الأول من القرن الأول قبل الميلاد، ليعاد بناؤها قبل أن تخرب مرة ثانية سنة 40 م على إثر أحداث ثورة أيدمون. أما تمودة الثانية فهي عبارة عن حصن روماني شيد وسط المدينة المهدمة.
ـ موقع كوطا على بعد 10 كلم جنوب مدينة طنجة،
ـ موقع الأقواس على بعد سبع كيلومترات شمال مدينة أصيلا، على الساحل الأطلسي.
ـ موقع زليل بالدشر الجديد بجماعة أحد الغربية (إقليم أصيلا)، على بعد 13 كلم شمال شرق مدينة أصيلا.
ـ موقع القصر الصغير بساحل البحر الابيض المتوسط، على بعد 35 كلم من الطريق الرابطة بين طنجة و تطوان .
ـ موقع بليونش على بعد 7 كلم غرب مدينة سبتة
اقتصادها : الجهة تضم عددا كبيرا من المناطق الصناعية (10 م ص) و المناطق الحرة (4 م ح)، ما يجعلها ثالث قوة اقتصادية بالمملكة، إلا ان واجهتيها البحريتين يجعلانها من بين الجهات المتقدمة أيضا في الصيد الساحيلي وخصوصا بالنسبة لصيد سمك السردين باقليم الحسيمة، و سمك التونة بمنطقة العرائش و القصر الصغير، وهي أيضا من بين الأكثر إنتاجا لزيت الزيتون بالمملكة،بالإضافة إلى نشاط تربية المواشي وغيرها.
بنيتها التحيتة : تتوفر هاته الجهة على مطارين دوليين هما :مطار ابن بطوطة الدولي بطنجة ،والحاصل على شهادة الجودة”إيزو”. ومطار الحسيمة الدولي الشريف الإدريسي. بالاضافة للمطار الداخلي “سانية الرمل” بتطوان. وبخصوص الموانئ فالجهة تتوفر على ميناء طنجة المتوسط 1 و 2 الخاص بالتجارة و اللوجستيك ، يصنف الأول في القارة الإفريقية، ميناء طنجة المتوسط للركاب ، وميناء طنجة المدينة وميناء الحسيمة للركاب(المحططة البحرية) هذا بالإضافة إلى موانئ صيد الأسماك وأحواض السفن في أصيلة ، العرائش ، الجبهة ، المضيق وريستنغا سمير وكابيلا والقصر الصغير، والحسيمة.
كل هاته البنية التحتية مكنت الجهة من أن تتبوأ الرتبة الثانية خلف جهة الدار البيضاء سطات . هذا في انتظار افتتاح ميناء الحسيمة السياحي و مارينا ايسلي الحسيمة سنة 2019 .
و يذكر أن والي جهة طنجة تطوان الحسيمة هو “محمد اليعقوبي” فيما يرأس مجلس الجهة المنتخب “إلياس العماري” عن حزب الأصالة و المعاصرة .
