اعداد: وفاء قشبال
الخوف غريزة طبيعية في الإنسان ، والجميع يخاف. إذ العديد من المواقف المرعبة ، تثير غريزة الخوف في الانسان عموما ،إنما التوازن بين السبب المفزع أو المخيف وبين درجة الخوف لدى الشخص وطبيعته كرد فعل ،هو الفيصل في تحديد الخوف العادي او طبيعي والخوف المرضي، الذي يتقمص أشكال و أنواع كثيرة ، تفرض تعدد الأسماء وتنوعها بحسب كل نوع .
إلى ذلك فالخوف الذي ينتاب الجميع أثناء مخاطبة مجموعة من الناس ، أو عندما تسلط عليهم الاضواء، طبيعي وعادي وعلى الانسان أن يتمرن و يتدرب على ملكة إلقاء الخطب ومواجهة الجمهور، إنما في حالة الفشل رغم التدريب، يكون الخوف قويا ومسيطرا ، فهو ذاك شكل من أشكال اضطراب القلق أو الخوف الاجتماعي
اضطراب القلق الاجتماعي ليس مرتبطا بالمناسبات و الخطابات بل قد يكون يوميا ،حيث يميل الشخص إلى الشعور وكأن جميع الأنظار تتجه إليه وفي الغالب يعاني من تورد الوجه أو الرجفان أو الغثيان أو التعرق الشديد أو صعوبة في التحدث ، صعوبة النوم ليلة اللقاء أو المناسبة و استمرار التفكير فيها … وفي هاته الحالة يجد الشخص نفسه أما صعوبات بالغة في خلق علاقات جديدة و توطيدها، والتقدم في مجال العمل أو الدراسة.
و بشكل عام القلق يبدأ في العقل و التفكير ، و ينعكس سلبا بوضوح على جسد الانسان ، حيث تظهر مجموعة من الأعراض الجسدية المؤلمة من قبيل مشاكل عسر الهضم المزمن ومتلازمة تهيج الأمعاء (IBS) وهي عبارة عن آلام و تشنجات في المعدة والأمعاء والإصابة بالإمساك أو الإسهال . فهذه الأعراض المرضية كلها هي في الأساس عبارة عن قلق تبلور في القناة الهضمية.
الجدير بالذكر ان ممارسة الرياضة بانتظام يساعد كثيرا على إبقاء توتر العضلات تحت السيطرة، و التمكين من السيطرة على القلق و الارتباك مع مرور الوقت .