كبيطال بريس
المودني : “من يعتبر تكلفة التربية باهظة، فما عليه إلا أن يجرب تكلفة الجهل”
أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي” عبد اللطيف المودني” أن مجلسه لم يقل أبدا بإلغاء مجانية التعليم .
وحسب بلاغ لوكالة المغرب العربي للانباء، فقد قال عبد اللطيف مودني في حديث له: ” في البداية، أؤكد بشكل قطعي أن المجلس لم يقل أبدا بإلغاء المجانية ولم يعبر عن أي موقف من شأنه أن يفضي إلى إلغائها أو التراجع عنها”. بل بالعكس ـ يقول المودني ـ “المجلس من أكثر المدافعين عن المدرسة العمومية ، وليس هناك مساس بالطبقات الفقيرة”، مضيفا أن كل المجهودات التي قام بها المجلس تتجه نحو “المزيد من تدقيق تصوره بما يجعل المجانية غير موضوعة في النقاش وغير قابلة للمساس”.
وأوصح أن ” الجديد هو توجه المجلس نحو التحصين والدفاع عن المدرسة العمومية وحماية القدرة الشرائية للمواطنين وللفقراء وللطبقات المتوسطة”.
كما أكد أن مشروع القانون الإطار الذي أحاله رئيس الحكومة على المجلس لإبداء رأيه الاستشاري بشأنه جاء في سياق مصادقة جميع أعضاء المجلس على ما تضمنته إستراتيجيته “بالإجماع، أي بإجماع الممثلين المؤسساتيين والخبراء والنقابات التعليمية وممثلي الأساتذة وأطر التدريس والتكوين والتوجيه والتفتيش وممثلي البرلمان بغرفتيه “.
ولم يفته التذكير بكون المبادئ الموجهة لذات الإستراتيجية تؤكد على “ضمان مجانية التعليم الإلزامي باعتباره واجبا على الدولة” و على “عدم حرمان أي أحد من متابعة الدراسة بعد التعلم الإلزامي لأسباب مادية محضة، إذا ما استوفى الكفايات والمكتسبات اللازمة لذلك”، بالإضافة إلى “الالتزام بواجب التضامن الوطني في تمويل المدرسة”.
و أشار المتحدث إلى أن المجلس و منذ تنصيبه في صيغته الجديدة بمقتضى الفصل 168 من الدستور، ركز كل اهتمامه على تشخيص منظومة تربوية تعاني الكثير من الاختلالات، كما اكدعلى أن تكلفة التعليم وإصلاح المنظومة التربوية غدت مكلفة جدا ، لكنه أضاف قبل أن يختم ،مقولة عميقة جدا مفادها “من يعتبر تكلفة التربية باهظة، فما عليه إلا أن يجرب تكلفة الجهل”.