متابعة : وفاء قشبال لكبيطال بريس :
على خلفية قضية الطفل “عدنان بوشوف” التي هزت الشارع “الطنجي” و المغربي بشكل عام يوم الاثنين الماضي، صرح لنا رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان “عادل تشيكطو” أن هيئته الحقوقية تدين بشدة هذا الجرم ،وقد سبق لفرع العصبة بمدينة طنجة أن أصدر بيانا مفصلا حول الحادث، ثم نصب”الفرع” نفسه طرفا مدنيا في القضية من أجل ضمان شروط المحاكمة العادلة.
و بخصوص تصدر وسم #عدنان_بوشوف و #الإعدام_لقاتل_عدنان، قائمة “ترند” على “تويتر”بالمغرب، وتفاعل مئات المغردين معه، معبرين عن غضبهم وسخطهم، رد”تشيكطو” أن نقاش موضوع”الاعدام” ومن مع ومن ضد؟؟ هو نقاش أريد له أن يكون اليوم من أجل خلق متاهة أمام الرأي العام المغربي، و”هيأتنا لن تنخرط أو تتورط في هذا النقاش الذي لن يخدم عدالة قضية الطفل”عدنان”
وقال”تشيكطو” متحدثا ل كبيطال بريس الالكتروني، أنه “من الأسلم وإكراما للطفل عدنان أن نفكر في السبل و الطرق الكفيلة بالقضاء على مثل هاته الجرائم” وفي هذا السياق أوضح المتحدث أن القضاء على مثل هاته الجرائم/الظواهر ليس رهينا بالإعدام أو غيره من العقوبات، بقدر ما هو مرتبط بوضع الظاهرة أمام باحثين و أخصائيين للدراسة والتشريح من جميع الجوانب،ثم وضع خلاصات و نتائج الدراسات أمام المشرع المغربي لاعتمادها و إسقاطها على التشريعات القانونية بما فيها من مراعاة للظروف السوسيولوجية و السيكولوجية…
كما أكد على أن مناقشة موضوع”عقوبة الإعدام” في هاته الفترة هو ركوب على قضية الطفل”عدنان” لتعزيز أطروحة المدافعين عنه كعقوبة.
و يذكر أنه عثر على جثة الطفل “عدنان” البالغ من العمر 11 سنة، مدفونة في حديقة، غير بعيد عن محل سكناه يمدينة طنجة،بعد أن تعرض لاعتداء جنسي من قبل الجاني (24 سنة)، والذي تم توقيفه يوم الجمعة الماضي، لتورطه في ارتكاب جناية القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر.