بقلم : وفاء قشبال
أعلن قبل قليل رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني، عن تشكيل حكومته بصفة رسمية، و التي من المنتظر أن تضم أحزاب : الاتحاد الاشتراكي ، التجمع الوطني للاحرار،الاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية،بقيادة حزب العدالة والتنمية.
وقال العثماني في تصريح للصحافة بمقر حزب البيجيدي بالرباط، الذي حضره زعماء الأحزاب الخمسة المشكلة للأغلبية الحكومية، قال بأن تشكيله للحكومة ، يعكس رغبته و عزمه الحازم لتجاوز العقبات التي تسببت في تأخير تشكيل الحكومة على عهد بنكيران، وهاته جملة تحمل بنكيران ما لا طاقة له به من مسئولية تأخير و عدم تشكيل الحكومة منذ 10 من أكتوبر 2016.
أيضا تشكيل العثملني لحكومته، و لو وقف كثيرا في تصريحه الصحفي اليوم عند التنويه و الاشادة برئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، إلا أن ذلك لا ينفي حقيقة الصفعة التي تلقاها بنكيران بسبب هاته الحكومة بالذات، من الزميل و الرفيق و المنافس الدائم على كرسي أمانة نفس الحزب . و هي صفعة أيضا لزمن تشكيلها القياسي مقارنة مع حالة البلوكاج التي عشناها جميعا لأكثر من 5 أشهر. و صفعة بتوليفتها ، إذ يكفي أن نذكر ان بنكيران سبق أن أعلن انه لا مكان للاتحاد الاشتراكي في حكومته و رفض تماما أن يفرض عليه الاحرار حزب الاتحاد الدستوري ، وهما الان ضمن التحالف الحكومي لسعد الدين العثماني … االسؤال الذي يفرض نفسه أو بالأحرى أسئلة كثيرة هي : هل العثماني قصد فعلا توجيه الصفعة للامين العام لحزبه من باب رد الدين لهذا الأخير حين قبل إعفاءه من وزارة الخارجية 2013؟ أم فقط تصدق عليه المقولة الشهيرة “مرغم أخاك لا بطل” و هو في النهاية مجرد تلك اليد التي اوقعت الصفعة على خد بنكيران ليس إلا ؟؟؟
إلى ذلك لربما ما يستقبل من قرارات لرئس الحكومة الجديد سعد الدين العثماني هي التي ستحدد هل الرجل فاعل أم مفعول به ،ما رفض بنكيران أن يفعل به ؟