كبيطال بريس:
الجمعة 03 شتنبر 2020
تلقت الجمعية الوطنية للتوعية و محاربة داء السل بكثير من الاندهاش قرار تنقيل و تحويل مرضى داء السل و الامراض الصدرية من مستشفى مولاي يوسف بالرباط الى مستشفى مولاي عبدالله بسلا ( البناية القديمة ) في اطار مشروع استكمال و أنجاز الشطر الثاني لتهيئة المركز الاستشفائي الجهوي بالرباط، باعتباره قرارا لا يراعي مصلحة المرضى الفقراء المعوزين، مرضى داء السل و لم يأخذ بعين الاعتبار غياب شروط الاستشفاء، و انعدام شروط الحماية و السلامة الصحية للعاملين نظرا لتصاميم و طبيعة الهندسة المعمارية المغلقة لمستشفى مولاي عبدالله، مما سيهدد صحة العاملين،كما وقع سابقا بمستشفى الرازي بمراكش حيث تفشت العدوى في صفوف الاطباء و الممرضين و عمال تابعين لشركة المناولة في الحراسة،و يأتي هذا القرار في وقت توجد فيه امكانية اعتماد حلول معقولة علمية و عملية صادرة و منبثقة عن نتائج اجتماعات سابقة ماراطونية ضمت عددا كبيرا من رؤساء المصالح و الاقسام و التي دارت رحاها بفنادق مصنفة بمدينة مراكش بتكاليف مالية باهضة، تعتبر أكثر ناجعة و سلامة اذا ما تم اعتماد توصيات مخطط تطوير المراكز الاستشفائية الجامعية الصادرة منذ سنة 2012، التي تنص على العمل بالتنظيم القطبي، و كان أحد هذه الاقطاب الموصى بها، قطب الامراض الصدرية و داء السل و الجراحة الصدرية ( pôle pneumo_ phtisio_ chirurgie thoracique)،تم تحديد مقره بمصلحة الامراض الصدرية بمستشفى أبن سينا،هذه التوصية ستمكن من ترشيد النفقات و عقلنة تدبير الموارد البشرية بالجمع بين مصلحتين لهما نفس الوظيفة مصلحة الامراض الصدرية لمستشفى مولاي يوسف بالرباط و مصلحة الامراض الصدرية لمستشفى أبن سينا،لكن الحسابات و المصالح الضيقة حالت دون ذلك و سيتم نقل و تحويل المرضى الى مستشفى مولاي عبدالله بسلا حتى يظل الطبيب الرئيسي في منصب المسؤولية.
أن الجمعية الوطنية للتوعية و محاربة داء السل تعلن عن خطورة و فادحة هذا القرار و تطالب وزير الصحة :
_ باعطاء تعليماته للعدول على قرار تحويل مرضى داء السل و الامراض الصدرية الى مستشفى مولاي عبدالله بسلا.
_ تحويل مصلحة داء السل و الامراض الصدرية الى مصلحة بوظيفة مماثلة بمستشفى أبن سينا كما جاء في توصيات مخطط تطوير المراكز الاستشفائية الجامعية الذي ترأس اشغاله و اطواره السيد الوزير بصفته مديرا سابقا للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس.
_ استحضار مصلحة المرضى الفقراء مرضى داء السل في اتخاذ قرارات استراتجية تحدد الوجهة التي سينقل لها مستشفى مولاي يوسف بالرباط و العمل على تحويل مصلحة داء السل و الامراض الصدرية الى مستشفى ابن سينا، في انتظار تدشين المركز الاستشفائي الجهوي مولاي يوسف بالرباط الذي سيفتح ابوابه في القريب العاجل باختصاصات عديدة ومن بينها اختصاص الامراض الصدرية و داء السل الذي يدخل ضمن برامج وزارة الصحة .
المكتب التنفيذي
الرئيس: حبيب كروم