كبيطال بريس :
انطلقت، امس الجمعة، أشغال المؤتمر الوطني الحادي عشر لـ”الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” ، بمدينة بوزنيقة في ظل أجواء مشحونة عاشها الحزب لاسابيع، لم يحسم فيها سوى القضاء حيث رفضت المحكمة الابتدائية بالرباط يوما قبل انعقاد المؤتمر،17 دعوى قضائية يطالب فيها معارضو لشكر بتعليق او تتأجيل اشغال المؤتمر.
انعقد المؤتمر، وأوضح لشكر خلال الجلسة الافتتاحية، أنه سبق ان اعلن مباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات عن عدم رغبته في الترشح لولاية ثالثة ، الا ان “ظروفا موضوعية-يقول- مرتبطة بالأزمة الصحية العالمية (جائحة كورونا) التي فرضت إكراهات متعددة على الحزب، كتعطيل انعقاد المؤتمرات الجهوية للحزب، و دفع المناضلين إلى إدخال تعديلات على المقرر التنظيمي بما يسمح للأجهزة التنفيذية بالاستمرار في أداء عملها ومهامها من خلال اقتراح تمديد ولايتها وهو ما يصدق على الكتابة الأولى”
وقد اعتبر ادريس لشكر ان الولاية المقبلة، ستكون بمثابة المصلحة الحزبية في حال اقتراحه كاتبا أول من طرف المؤتمرين
وعليه فقد قدم إدريس برنامجه في 10 تعاقدات أساسية ، يأتي في مقدمتها
الاستمرار في نهج المصالحة الحزبية، وتقوية الحزب عموديا (باستقطاب طاقات مؤهلة لتمثيل الحزب في الواجهات التمثيلية والمؤسساتية والدبلوماسية) وأفقيا (عبر الاستمرار في التوسع التنظيمي من خلال الفروع والمنظمات الموازية)
كما تعهد لشكر باستعادة “حضور مناضلات ومناضلي الحزب في الواجهات النقابية، وكذا تأهيل الفيدرالية الديموقراطية للشغل(الدرع النقابي للحزب)واستعادة موقعها ضمن النقابات الأكثر تمثيلية
وفتح ورش رقمنة المؤسسات الحزبية، وتطوير آليات التواصل عن بعد
احترام آلية الكوطا في كل الهيئات القيادية والقاعدية لمواصلة تشبيب و تأنيث المؤسسات والتنظيمات الحزبية
بالاضافة الى دعم منتخبي الحزب سواء في البرلمان أو المؤسسات الترابية، والحرص على تقوية حضور الحزب سياسيا من موقع المعارضة القوية والجريئة والاقتراحية والوطنية”
وتاهيل الحزب سياسيا وتنظيميا للفوز في انتخابات 2026 سواء من موقع يؤهله لقيادة الحكومة أو على أقل تقدير المشاركة فيها من موقع متقدم وفاعل وأساسي”.
هذا في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التصويت التي تجري اليوم ببوزنيقة،لحسم الصراع بين الكاتب الأول المنتهية ولايته إدريس لشكر، ومعارضيه وخصوصا البرلمانية السابقة حسناء أبو زيد في ظل انسحاب، الوزير السابق عبد الكريم بنعتيق والقيادي محمد بوبكري من السباق حول قيادة الحزب،عقب رفض المحكمة طلبات تأجيل المؤتمر الحادي 11 للحزب