بنعبد الله يقصف رئيس الحكومة مباشرة خلال مؤتمر حزب الكتاب 11

متابعة

بحضورثلة من رؤساء الأحزاب افتتح الامين العام نبيل بنعبد الله المؤتمر الوطني 11 لحزب التقدم و الاشتراكية مساء يوم الجمعة 11 نونبر 2022، تحت شعار”البديل التقدمي” بمركب مولاي رشيد ببوزنيقة .

وفي معرض تقديمه لمشروع الوثيقة السياسية والبرنامج الوطني لحزبه،وبعد شكر ضيوف المؤتمر من مختلف الهيئات الحساسيات الحزبية، وبعد تقديم كرنولوجيا الحزب منذ مؤتمره العاشر سنة2018، مرورا بتجربة مشاركة الحزب بحكومة بنكيران منذ سنة 2012،والى غاية انسحاب حزب التقدم و الاشتراكية من النسخة الثانية لحكومة بنكيران سنة2019،وهو ما اعتبره نموذجا متفردا انذاك من خلال “التقارب المرحلي والبرنامجي بين حزب يساري اصيل و بين حزب ذو مرجعية اسلامية”
وفي لحظة وجه نبيل بنعبد الله طلقاته مباشرة باتجاه رئيس الحكومة “عزيز اخنوش ” فبدا في ارسال رسائل واضحة و مشفرة، مذكرا بظاهرة استعمال المال في الانتخابات المقبلة، المرتبط باوصال الفساد و الريع- يقول- داعيا المعارضة و الاغلبية الى ضرورة القطع مع هاته الظاهرة،بغية افراز “برلمان للكفاءات فعلا”و”حكومة للكفاءات فعلا”و”مجالس منتخبة للكفاءات فعلا” ،كفاءات سياسية قادرة على ايجاد الحلول وتيسير الصعوبات و القرارات للرأي العام “وهاته من المقومات المفتقدة التي تواجهها الحكومة الحالية يوميا” -يقول بنعبد الله – وكأني بعزيز أخنوش لسان حاله يقول ” اش الداني نجي”


ومن باب الموضوعية أقر بنعبد الله بأن الظرفية استثنائية و مركبة ولا ننكر ذلك،متمنيا النجاح لهاته الحكومة … لأن في نجاحكم يقول بنعبد الله مخاطبا رئيس الحكومة،هو”نجاح لوطننا و لشعبنا و لبلدنا”
وأوضح الأمين العام لحزب الكتاب المنتظر إعادة ترشحه لولاية جديدة يومه السبت،انه ليس أمام هاته الحكومة سوى مواجهة الأزمة وليس تبريرها وليس امامها إلا تحمل أعباء الظرفية الصعبة.. مردفا، أن غلاء الاسعار “لا يمكن ان تتركوه هكذا من دون إجراءات قوية” كما ان الأمن الغذائي والطاقي و الصحي لا يمكن تأجيل معالجته في انتظار انتهاء الأزمة… مرت سنة ولا جديد في الترسنة،غير تدابير عاجلة في زمن استثنائي بكل المقاييس، ولا ترقى إلى حماية القدرة الشرائية للمغاربة،ولا ترقى إلى تحصين النسيج الاقتصادي الوطني ضد الصدمات. كما لاتزال الحكومة مطالبة بتفسير واقناع الناس بالخطوات التي اتخذتها او لم تتخذها”
واوضح المتحدث على ان ما سبق ذكره ليس من باب التحامل، بل لان صبر الاسر المغربية بدأ ينفذ، ولأن بلدانا أخرى تدخلت حكوماتها من أجل خفض الأسعار و حماية الاسواق الداخلية من المضاربات، واستعمال الأداء الضريبية، وتفعيل التضامن الوطني وانعاش الاقتصاد، وتحصين الأمن الطاقي، وحماية القدرة الشرائية لمواطنيها، وتقديم الدعم لهم باشكال مختلفة، فلماذا لم تقم حكومتنا باي خطوة جريئة على هذا المستوى؟ ألم يكن الأجدر توظيف العائدات الاضافية في اجراءات قوية، كدعم المقاصة، وجزء لتمويل الورش الاجتماعي،وجزء لتقديم الدعم المباشر للاسر الفقيرة وكما نقول بالدارجة”شويا لربي وشويا لعبدو” -يقول بنعبد الله- مشيرا في ذات السياق، على الحكومة بالتوجه رأسا إلى الشركات الكبرى التي راكمت أرباحا كبيرة من وراء الازمة،وكذا مباشرة الإصلاح الضريبي لمحاصرة المتملصين من الأداء الضريبي و”هذا لا يكلف سوى الإرادة السياسية”
هذا وقد شدد نبيل بن عبدالله على ان مشاكل بلادنا ليست فقط ذات طابع ميزانياتي ومالي، بل الوضع يتطلب “بديلا ديمقراطيا تقدميا متكاملا” تتكامل فيه الإصلاحات الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية.

الى ذلك فقد حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر رئيس الحكومة عزيز اخنوش، ووزير التجهيز والماء” نزار بركة”،ورئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، وعدد من رؤساء الأحزاب في مقدمتهم : نبيلة منيب،عبد الصمد اعرشان،مصطفى بنعلي ، لشكر،ومحند العنصر،محمد اوزين،وعبدالاله بنكيران الذي حضر رفقة عدد من مناضلات ومناضلي حزبه ضمنهم جميلة المصلي، ادريس الازمي،ادريس الخلفي، عبدالله بوانو..وعدد من الشخصيات الديبلوماسية.

وعن الترشيحات اكد تاج الدين تاج عضو المكتب السياسي -لحد الان- ان الباب لازال مفتوحا لتقديم الترشيحات الى غاية الساعة12 من ظهر يومه السبت. وسيستمر المؤتمر الى غاية يوم الأحد 13 نونبر2022.

شاهد أيضاً

الناخب الوطني يستدعي 20 لاعبا استعدادا لإقصائيات الأفروباسكيط

وفاء قشبال يدخل المنتخب المغربي لكرة السلة  معسكرا تحضيريا، ابتداء من يوم الإثنين  11 نونبر …