إن أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الموقعين أسفله, والمجتمعين يومه الأحد 09 أبريل 2017 بالدار البيضاء بصفة أخوية, والتي لا تحل بأي شكل من الأشكال محل الأجهزة الحزبية وطنيا وجهويا وإقليميا , وبعد استكمال مختلف أطوار المسلسل الانتخابي وصولا إلى تشكيل أغلبية حكومية جديدة , وفي خضم التحضير للمؤتمر الوطني 10 للحزب ,ووعيا منهم بدقة المرحلة السياسية التي تجتازها بلادنا وعمق الأزمة التي ألمت بالحزب في علاقة الأجهزة ببعضها البعض, وفي علاقته بالمجتمع , والتي عكستها النتائج الضعيفة المحصل عليها في مختلف الاستحقاقات الانتخابية , وإيمانا منهم بضرورة الحفاظ على وحدة الحزب وتماسك صفوفه , يعبرون عما يلي :
-اقتسامهم مع مناضلي ومناضلات الحزب الشعور بالقلق والخيبة تجاه مسلسل التراجع السياسي والتمثيلي والمجتمعي لحزبنا, والذي يستدعي منا نقاشا مسؤولا مبنيا على مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ..
-إدراكهم بان المنهجية التي اعتمدت في التحضير للمؤتمر العاشر لاتستجيب لتطلعات الاتحاديين والاتحاديات في جعل المؤتمر محطة لتقويم الاختلالات العميقة التي تعيق انبعاث الفكرة والأداة الحزبيتين الكفيلتين بردم الهوة التي تفصل الحزب عن المجتمع .
وبناء عليه يؤكدون على ضرورة :
– إعادة النظر في منهجية التهيئ لمشاريع مقررات المؤتمر التي ستؤدي إلى التضييق على مبدأ الاختيار الديمقراطي الحر للاتحاديات والاتحاديين في لحظة فارقة في مسار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .
– إعادة بناء أداة حزبية فعالة ووازنة هو وحده الكفيل بإعادة النظر في النموذج التنظيمي المبني على التسيير الفردي والذي كان من بين نتائجه إبعاد ونفور العديد من المناضلات والمناضلين , وتحجيم حضور الحزب في مختلف المستويات التمثيلية والتدبيرية وتبخيس صورته لدى المجتمع .
ويتوجهون إلى كافة المناضلات والمناضلين , كل من موقعه بضرورة تجميع كل الطاقات الاتحادية في افق استدراك وتصحيح مسار التحضير للمؤتمر المقبل .
عاش الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .
الإمضاء
محمد الدرويش
عبد الكبير طبيح
سفيان خيرات
كمال الديساوي
عبد الوهاب بلفقيه
وفاء حجي
حسناء أبو زيد
محمد العلمي
عبد الله لعروجي
مصطفى المتوكل