المغربي علي رابح.. اليد اليمنى لمرشح اليسار الفرنسي للرئاسة

كبيطال بريس

علي رابح شاب مغربي لم يتجاوز 30 ربيعا من عمره، ينتمي للجيل الثالث من المهاجرين المغاربة، عندما انتقل  رفقة  والده الذي كان  موظفا عاديا في شركة لصناعة السيارات ، حيث استقرت عائلته ب  ضاحية “تراب”.  هذا الشاب  سطع نجمه مؤخرا  عندما  أصبح بونوا أمون” رسميا  منذ يوم الأحد 29 يناير 2016، هو المرشح الوحيد للحزب الاشتراكي الفرنسي الحاكم ، الذي ينافس  المرشح جمهوري “فرانسوا في فيون” في الانتخابات  الرئاسية الفرنسية المزمع تنظيمها في أبريل 2017.

الصحافة الفرنسية تصف هذا المهاجر المغربي الشاب “برجل ثقة آمون “أو “مستشار الظل” ، و الواقع يؤكد  أن الشبا بمثابة صمام أمان الحزب الاشتراكي في بلدة ترامب بضواحي  العاصمة “باريس” و هي التي تصنف  المعقل الانتخابي لبونوا آمون”.      وعلي رابح هو همزة الوصل بين مرشح الحزب الاشتراكي للرئاسة و « القواعد الشعبية » في  هاته البلدة  المعروفة باحتضانها لجاليات مسلمة ومهاجرة متعددة.

علي رابح هو مناضل  للحزب  الاشتراكي الذي سبق أن  ترأس شبيبته سنة2006،  و في سنة 2011 أثار الشاب المغربي الفرنسي  اهتمام الناطق الرسمي للحزب آن ذاك بونوا أمون”  حيث سيجعله ذراعه اليمنى في الحزب، ومدير حملته الانتخابية في تشريعيات 2012، وتولى الشاب منصب رئيس ديوان”بونوا” عندما  كلفه فرونسوا هولاند بحقيبة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني . و كان مستشاره الخاص عندما كان “بونوا”وزيرا للتربية الوطنية في حكومة فالس الأولى.

و المثير للاهتمام أن رابح  علي  سبق له أن رفض سنة 2014 مقترحا للالتحاق بمقر وزارة الاقتصادي الاجتماعي والتضامني في أحد أحياء باريس الراقية، مفضلا البقاء في بلدة « تراب »  في اتصال مع الشعب والطبقات البسيطة، ما يؤكد أنه شخصية زاهدة في  كل أشكال البذخ والترف التي يتيحها العمل السياسي في الوزارات والمؤسسات  الفرنسية الراقية.

 و يذكر أن العمل الميداني ببلدة”ترامب”  التي أنجبت نجوما عالميين مثل الكوميدي جمال الدبوز والممثل عمر سي الذي يشق طريقه بثباث في سماء هوليود، هو نموذج للنضال و مكافحة الأفكار المغلوطة والكليشيهات الجاهزة في حق الجاليات عموما و المسلمة على وجه الخصوص.

شاهد أيضاً

بلاغ : زاكورة تستعد لاستقبال”مغاربة العالم

كبيطال بريس تتحت شعار”تمتين الرابط الجبلي ومغاربة العالم : الفرص و التحدات” يحتضن مركز جماعة …