كبيطال بريس :
حوار وإعدد: وفاء قشبال
في إطار سلسلة الحوارات مع الأحزاب الممثلة بجماعة يعقوب المنصور بالرباط،كان الموعد هاته المرة مع حزب الاشتراكي الموحد بحي يعقوب المنصور.
وعن طبيعة اشتغال أو تغلغل الحزب و إديولوجيته بين فئات المجتمع “اليعقوبي” ، والجوانب التنظيمية محليا ووطنيا،وعن استعادات فرع حزب “الشمعة” لاستحقاقات2021 … كان حوارنا مع”محمد غاليم” الكاتب المحلي لفرع حزب الاشتراكي الموحد بحي يعقوب المنصور ، رغم ظروف الجائحة و إكراهاتها.
كرونولوجيا مقتضبة عن حزب الاشتراكي الموحد
في البداية وضع “غاليم” توطئة أساسية ـ في اعتقادي ـ على ضوئها يمكن فهم طبيعة عمل هذا الفرع بالاحتكام إلى مقررات الفيدرالية التي يشكل حزب الاشتراكي الموحد أحد أضلعها الثلاث. حيث ذكر بأن حزبه هو سليل اليسار الاشتراكي الموحد و مجموعة “الوفاء و الديمقراطية” المنشقة عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أو ما يطلق عليه “الوحدة الاندماجية”سنة 2005 و أضاف “لدينا حلفاء لان حزب الاشتراكي الموحد هو جزء من فيدرالية اليسار الديمقراطي وهو تكتل ثلاثي يتكون من :حزب الطليعة الاشتراكي وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي و الحزب الاشتركي الموحد ومعلوم أن “فيدرالية اليسار الديمقراطي” تم تشكيلها سنة 2014.
وعن الهيكلة المحلية لحزب “الشمعة” وطبيعة اشتغاله بحي يعقوب المنصور
قال الكاتب المحلي لفرع حزب الاشتراكي الموحد”محمد غاليم” أن فرعه مهيكل داخل حي يعقوب المنصور منذ ماي 2019 و متواجد من خلال العديد من الأنشطة. و يبدو أن حرصه على احترام تصنيف هياكله و تحديد مهام كل منها يوحي بأنه من بين الأحزاب القلائل المهيكلة بهذا الحي فعلا.. فعلى لسان”غاليم”، حزب الاشتراكي الموحد له هيكلة جهوية فقط و 3 فروع محلية بإقليم الرباط هي: فرع الرباط ـ حسان، فرع أكدال ـ الرياض ،و فرع حي يعقوب المنصور الذي ينتخب من قبل مجلس الفرع الذي ينعقد كل 3 أشهر. بالنسبة للمكتب المنتخب يشتغل ب 3 لجان :لجنة الشأن المحلي تقوم بمواكبة ما يقوم به مجلس يعقوب المنصور، ولجنة الإعلام و التواصل ثم لجنة الشباب و العمل الجماهيري “والتي تستهدف فئة الشباب بالأساس لأنها تمثل 55بالمائة من المغاربة،و هي الفئة الأكثر عزوفا عن المشاركة في الانتخابات، يقول “غنيم” . وجميع هاته اللجان و أقطاب أخرى تشتغل بشكل تشاركي من اجل إيجاد مقترحات البرنامج الانتخابي الخاص بالجماعة.
ومن أبرز ما يقوم به فرع حزب”الشمعة” على مستوى هذا الحي ، تنظيم لقاءات دورية مع البرلماني”عمر بلافريج” وبعض مستشاري الحزب بجماعة الرباط “للتقريب بين الساكنة وممثليها ” من جهة و أيضا رفع أسئلة وتساؤلات الساكنة إلى قبة البرلمان من جهة أخرى،عن طريق برلمانيي الحزب (بلافريج بالرباط و الشناوي بالبيضاء) كما أكد “غاليم” أن تغلغل فرعه وتواجده الفعلي بالحي ،واضح من خلال النضالات التي خاضها إلى جانب ساكنة “دوار الكرعة” وفي هذا السياق أكد أيضا على أن هدف حزبه العام الذي يحاول بلورته على المستوى المحلي هو ” خدمة الساكنة و الإنصات لنبض الجماهير، و التواجد الدائم عكس الأحزاب التي تظهر يوم الانتخابات فقط” موضحا أنه مع انتشار جائحة كورونا، أصبح منع التجمعات يعيق أنشطة فرعه ويمنعه من التواصل مع المناضلين ومع الساكنة و المتعاطفين ، معتبرا أن التواصل “الرقمي” أوعن بعد لا يفي بالغرض.
بالمقابل لم ينكر المسئول المحلي لحزب “الشمعة” على أن تحركاتهم و أنشطتهم بالحي لا تستشعرها إلا فئة معينة من الساكنة،بل أرجع الامر لسببين اثنين : أولهما غياب الإمكانات المادية بقوله” احنا ماشي رجال أعمال ، ماشي تجار ،ماعندناش موارد مالية كبيرة..” و الثاني عبر عنه بقوله “نحن لا نستغل و لا نستعمل البهرجة كأحزاب أخرى” بالاضافة إلى “أن حزبنا و بدون “هاته البهرجة” احتل المرتبة الثانية بعد حزب العدالة و التنمية بدائرة”المحيط” في الانتخابات الأخيرة”
وعن الإعداد لاستحقاقات 2021
عبر المتحدث عن رغبته في رفع الحجر الصحي ، لانه عائق حقيقي أمام استعداداتهم للاستحقاقات المقبلة،نظرا لصعوبة التواصل مع الساكنة في هاته الظرفية، من اجل تنمية قاعدة المناضلين و المتعاطفين مع الحزب. عدا ذلك، فمكتب الفرع يقوم بتجميع مقترحات البرنامج الانتخابي بالجماعة، في انتظار تطعيمها بمقترحات حزبي الطليعة و المؤتمر الاتحادي الوطني ،للاشتغال على برنامج انتخابي موحد في إطار لجنة الانتخابات،ليتم الاتفاق عليه وعلى اللائحة و خطة العمل المشتركة، لأننا ندخل الانتخابات باسم فيدرالية اليسار الديمقراطي ” ـ يقول المتحدث-
وعن طموح حزب الاشتراكي الموحد”في تدبير جماعة يعقوب المنصور:
قال”محمد غاليم” أن حصيلة حزبه في الانتخابات البرلمانية الاخيرة ،مؤشر ايجابي على امكانية صعود حزبه الى مجلس مقاطعة يعقوب المنصور، وأضاف ـ بكل واقعية ـ “… إنما ليس من باب التسيير لأننا لن نكون الأوائل” وبالمقابل، أدبيات التحالفات بفدرالية اليسار الديمقراطي لا تفتح باب التحالف إلا في وجه “فضلاء” الحركة الوطنية ( أي فضلاء أحزاب : الاستقلال، التقدم والاشتراكية، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) وبالتالي وفي تقديري ـ يقول المتحدث ـ ” أنا متفائل أننا في الانتخابات القادمة سنكون حاضرين في مجلس المقاطعة .. وهدفنا هو خلق معارضة قوية ”
إلى ذلك ومن باب الإنصاف حاول “محمد غليم” أن يؤكد بأن حلفائهم بحزبي الطليعة الاشتراكي و المؤتمر الوطني الاتحادي، بالرغم من عدم وجود تمثيلية لهما بحي يعقوب المنصور إلا أن الكتابة الاقليمية للحزبين بالرباط تبدي اهتمامها بالأمر وتعمل على خلق لجن تحضيرية لهيكلة فرعيها المحليين بهذا الحي. و هنا لابد أن نسجل غياب فروع محلية لأحزاب وازنة بالمشهد السياسي بهذا الحي العتيد داخل العاصمة الرباط , فكيف هو الوضع إذن في المدن البعيدة و المناطق الهامشية ؟؟؟
وفي ختام اللقاء دعا الكاتب المحلي لحزب “نبيلة منيب” ساكنة حي يعقوب المنصور و الرباط و المغاربة جميعا إلى التضامن والتماسك لتجاوز هاته الأزمة وتحويلها إلى فرصة باتحادنا ـ يقول ـ و”ادعوهم في الانتخابات المقبلة، مايفقدوش الأمل، ما يفقدوش الثقة، ويتركو المال الانتخابي ويجربونا وإلى ماخدمناش يعقبونا الانتخابات الجاية .. حنا ماعندناش مال انتخابي ،عندنا مبادئ..”