وفاء قشبال
على خلفية إطلاق مسطرة التشاور العمومي حول مشروع تصميم تهيئة حي يعقوب المنصور، الذي أعدته من جديد الوكالة الحضرية للرباط انتشرت الاشاعات وكثر القيل و القال ما أثار مخاوف الساكنة”اليعقوبية” في مقابل غيا ب أي توضيحات لا من جانب الوكالة الحضرية ولا من جانب الجماعة الترابية ليعقوب المنصور، وبهذا الخصوص أوضح رئيس الجماعة”عبد الفتاح العوني” صباح يومه الثلاثاء 27 نونبر الجاري أن صلاحيات الجماعة كمؤسسة منتخبة، تنحصر في إبداء الرأي في وثيقة المشروعة ، ولا يمكن الخروج للحديث في العلن عن مشروع وضعتها مؤسسة أخرى ، مضيفا على أن مجلسه حريص على تتبع نبض الشارع و نقل مخاوفه بخصوص المشروع بأمانة للجنة الموكل لها ذلك. كما أكد في لقاءه مع عدد من جمعيات المجتمع المدني لحي يعقوب المنصور التي استقبلها بمقر الجماعة الترابية، بطلب من باشا المنطقة، (أكد) على أن المشروع لن ينزل بين عشية و ضحاها و يبقى مجرد رؤية استباقية نظرا للتطور الديمغرافي الذي تعرفه العاصمة عموما، وذهب إلى طمأنة الحاضرين بقوله “…إذن هو تخطيط إنما ماشي معنيتها راه غد غيجي يريب لك ، را ه يستحيل” على حد تعبيره. وبالتالي اعتبار كل ما يروج عن الهدم أو نزع الملكية مجرد إشاعات “سماسرة” لا ينبغي الأخذ بها. مضيفا أن حتى مسطرة”نزع الملكية” من الصعب أن تتبناها الجماعة بالنسبة لحي بأكمله لأن ميزانيتها لا تسمح بذلك، باعتبار أن الجماعة هنا هي المسئولة عن تعويض “مالك العقار”
هذا و قد ركز المتحدث في توضيحاته على “المنطق” وعلى ضرب العديد من الأمثلة، كتهيئة حي “أكدال” التي أكد أنها تمت بأريحية تامة ولم يتم إجبار أحد على ترك مسكنه… وذلك بهدف طمأنه ممثلي المجتمع المدني اليعقوبي ومطالبتهم بوضوح بطمأنة الساكنة بقوله ” ماكاين اللي يقدر يحيد لك دارك ولو شكون ما يكون” بالمقابل يتضمن المشروع في صيغته الجديدة، بناء عمارات شاهقة مع توفير مساحات خضراء ومرافق جديدة من قبيل : المساجد ، أسواق للقرب، مواقف السيارات، وإحداث ساحة لرؤية اتجاه البحر، ومركز صحي، كما تضمن تصميم مشروع التهيئة الجديد هدم العديد من المنازل وتحويلها إلى مناطق سكنية وتجارية حديثة . ليبقى السؤال مطروحا ، ويبقى حي يعقوب المنصور يرزح تحت ضغط الإشاعات و التأويلات إلى حين.
إلى ذلك فقد وجه ممثلو جمعيات المجتمع المدني الدعوة للبرلماني عن حزب الـ”بام” و رئيس مجلس مقاطعة يعقوب المنصور”عبد الفتاح العوني” لحضور لقاء تواصلي لمناقشة “مشروع تهيئة الرباط” يوم السبت المقبل، بحضور عدد من المعنيين.
ويذكر أن مشروع تهيئة مدينة الرباط كان قد قدم للمصادقة عليه السنة الماضية،و لأسباب تقنية توقف، قبل أن تعيد الوكالة الحضرية طرحه و الإعلان عن إبداء أي تعرض بشأنه من جديد ، قبل أن يعرض ثانية على مجلس مدينة الرباط للمصادقة عليه .