متابعة: وفاء قشبال
نظم حزب النهضة يومه السبت 28 يوليوز 2018،ندوة فكرة حول موضوع”النموذج التنموي:حصيلة و آفاق” .
الندوة انطلقت بكلمة تأطيرية للكاتب العام لحزب النهضة”سعيد الغنيوي” الذي رحب بالحضور، وأكد على أن الندوة هي واحدة من اللقاءات الوطنية التي نظمها وينظمها الحزب بمختلف جهات المملكة.
إلى ذلك فالندوة تضمنت 3 محاور، تناولت في البداية الدكتورة الباحثة في قضايا الشباب و المجتمع المدني “رقية أشمال” محور الشباب مرتكز أساسي للنموذج التنموي الجديد” و خلاله ذكرت بتقرير البنك الدولي الذي أقر تطور المغرب في عدد من المجالات الاقتصادية(الفلاحة،الصناعة،الخدمات …) إلا أنه رصد أيضا اختلالات كبيرة على مستوى التعليم و الصحة و المستوى المعيشي للمواطن المغربي الذي لا يغدو أن يكون أشبه بالمستوى المعيشي للمواطن الفرنسي أو الإيطالي في خمسينيات القرن. كما أشارت إلى تقرير المندوبية السامية للتخطيط الذي حدد نسبة الشباب المتمدرس في 10 ملايين، في حين 3 أضعاف هذا الرقم يبقى دون تأطير مدرسي. و بالنظر للنموذج التنموي للأقاليم الصحراوية الذي تحدث عنه التقرير الصادر عن المجلس الاجتماعي والاقتصادي و البيئي فقد أكدت “رقية أشمال” أننا بحاجة ل نموذج تنموي شمولي يراعي خصوصيات كل جهة في إطار العدالة المجالية.
من جهته تناول “عمر الاسكندر” رئيس مرصد أطلنتيس الدولي للسلام،(تناول) محور “المجتمع المدني دعامة أساسية لأي نموذج تنموي” حيث انطلق من تعريف المجتمع المدني وضرب أمثلة بدول استثمرت في أبناء مجتمعها واستطاعت بهم تحقيق النماء و التطور كماليزيا و أندونيسيا،كوريا،تركيا،البرازيل.. وعليه فقد دعا إلى ضرورة دعم المجتمع المدني لتجاوز معوقاته و خلق فضاءات للتفكير من أجل إنتاج مشروع تنموي اجتماعي.
وفي محور”العدالة الاجتماعية و الجهوية المتقدمة رهان للنموذج التنموي الجديد” وخلاله وضعت “إلهام بلفحيلي” كعادتها يدها على الجرح بطرحها سؤالين محوريين، يؤرقان الدولة : كيف نخلق الثروة؟ و كيف نوزعها؟ و اعتبرت أن الموازنة بينهما هو المطلب لتجاوز اختلالات النموذج التنموي الحالي و إيجاد نموذج بديل يحد من تكريس الثروة في يد أقلية من المغاربة أو ما أسمته”بلفحيلي” بـ “عدالة توزيع الثروات”، وهو ما من شأنه امتصاص حالة الاحتقان التي تعيشها بلادنا اليوم.