تقرير: وفاء قشبال/البيضاء
عقد حزب الديمقراطيين الجدد الدورة العادية الرابعة لمجلسه الوطني ، يوم السبت 26 نونبر الجاري بمقره المركزي بالبيضاء، برئاسة محمد ظريف رئيس الحزب. فيما استهل الجمع بايات بينات من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني..
وقد تضمن جدول أعمال هاته الدورة نقطتين أساسيتين:
1 ـ تقييم مشاركة الحزب في الاستحقاقات التشريعية الأخيرة .
2 ـ مناقشة سبل تطوير هياكل الحزب ، وفي هذا الإطار وقف رئيس الحزب كثيرا في كلمته الافتتاحية للاجتماع عند هيكلة الحزب حيث ذكر بشأنها الحضور ، كون حزبه ومنذ نشأته دأب على تأسيس العديد من التنسيقيات الإقليمية و الجهوية ، ابتداء من 27 دجنبر 2014 ، كما نجح في تأسيس النقابة الديمقراطية الجديدة للنقل الطرقي، و تم توقيف نشاط اللجنة التحضيرية للنقابة الديمقراطية الجديدة للصحافة و الاشهار مؤقتا ، بسبب الانشغال بالاستعدادات لانتخابات /7 أكتوبر الماضي/ وبانتهاءها سيواصل حزب الديمقراطيين الجدد بناء هياكله و منظماته الموازية بما فيها النقابات القطاعية في أفق إحداث النقابة الأم باسم : ” الاتحاد الديمقراطي الجديد للشغل” ، خاصة و أن عروض التأسيس تتوافد على الحزب من مختلف ممثلي القطاعات يقول ـ محمد ظريف ـ و بالمقابل فقد أقر هذا الأخير بأن عناصر محسوبة على تنسيقيات معينة عرقلت انتشار الحزب خدمة لمصالحهم الشخصية و بتواطؤ مع ممثلي أحزاب معروفة كمراكش مثلا ،كما اعترف باستمرار وجود مثل هاته الكائنات الانتخابية الناسفة للحزب مشيرا إلى أنه قد تقرر في اجتماع المكتب السياسي الأخير، ضرورة حل التنسيقيات المعنية، ومحاسبة المسئولين عن تلك السلوكات المشينة، وفق ما ينص عليه النظام الاساسي للحزب.
“”تقييم المشاركة في الانتخابات الماضية “”
وفي معرض مداخلته، ذكر محمد ظريف مــناضلات و مناضلــي الحزب ، بتزامن فتــرة تأسيس الحـــزب مع الانتخابــات الجماعيـة /2014/ ،وبعد سنتين وجد الحزب نفسه أمام الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر المنصرم. و في هذا السياق أكد رئيس الحزب على أن إصرار الديمقراطيين الجدد دخول غمار الاستحقاقات التشريعية الأخيرة كان لهدفين اثنين : التعريف بالحزب أولا ، وهو ما نجح في تحقيقه مناضلات ومناضلو الحزب، حيث اتسعت بالفعل دائرة حضور الحزب مقارنة مع الانتخابات الجهوية الماضية. مضيفا أنه “بدون مشاركتنا في الانتخابات كنا سنحرم من الاستفاذة من الظهور في مختلف وسائل الاعلام وكذا النزول للشارع” على حد تعبيره.
أما الهدف الثاني فقد أجمله محمد ظريف في أختبار قدرة حزبه على التعبئة، وكذا تشكيل اللوائح الانتخابية و تدليل الصعاب المادية و التدبيرية … و بهذا الخصوص، استحسن رئيس حزب يد الامتياز،عدد اللوائح التي تقدم بها الحزب و التي بلغت 42 أي أن الحزب غطى 42 دائرة محلية من أصل 92 ، ما جعله يحتل الرتبة 13 خلف تحالف العهد و التجديد الذي يضم حزبي العهد الديمقراطي و حزب التجديد و الإنصاف ب 49 لائحة محلية ـ يقول ظريف ـ كما اعتبر الأخير أن تمكن الديمقراطيين الجدد من تشكيل لائحتهم الوطنية هو نجاح بحد ذاته ، خاصة و أن العديد من الأحزاب فشلت في ذلك مشيرا لحزب الاصلاح و التنية، الحزب الوطني الديمقراطي و اليسار الأخضر، وهي اللائحة التي احتلت الرتبة 15 متقدمة على العديد من الأحزاب العتيدة بالمشهد الحزبي المغربي.
وقبل الختام، أجمع الديمقراطيون الجدد على أن الوقت أمامهم بعد الانتهاء من الانتخابات و تداعياتها، لبناء و إعادة بناء تنسيقيات الحزب، خاصة بعدد من المناطق التي حصل فيها الحزب على أكبر نسبة من الأصوات كدمنات أزيلال بأكثر من 4000 صوت .
الجدير بالذكر أن حزب الديمقراطيين الجدد يعقد دورتين عاديتين في السنة طبقا لنظامه الأساسي، وهما دورة مارس و دورة أكتوبر التي أجلت هاته السنة، إلى غاية 26 نونبر 2016،بسبب الانشغال بالاستعدادات للاستحقاقات الانتخابية التي عرفتها بلادنا خلال السابع من أكتوبر المنصرم.