كبيطال بريس :
اكد “عبد العظيم الشعباني”رئيس شبكة عطاء الجمعوية لاقليم الخميسات في كلمته بمناسبة حفل اختتام الشبكة لمشروعها “الحق في فضاءات خضراء” يوم الاحد 30 دجنبر 29 دجنبر 2018(أكد) أن الشبكة منذ تاسيسها سنة 2012 عملت على تأطير جمعيات الاقليم و تكوينهم في المجال الترافعي وتمكنت من رفع12 عريضة لرؤساء الجماعات الترابية ومذكرتين لكل من رئيس المجلس الإقليمي ورئيس جهة الرباط سلا القنيطرة تتمحور حول ضرورة احداث الفضاءات الخضراء ضمن تصاميم التهيئة لجماعات الإقليم ( الخميسات– تيفلت – سيدي علال البحراوي –الرماني – المعازيز – ولماس و سيدي عبدالرزاق) موضحا أن بعض العقليات السائدة لازالت تعتقد أن “تزفيت” الطرقات أهم الأولويات بالجماعة بخلاف المساحات الخضراء التي تعتبرها مطلبا ثانويا لا حاجة اليه،ويغيب عنها أن دستور 2011 أقر لجميع المواطنين الحق في الماء والبيئة السليمة والتنمية المستدامة وكذا إقرار إستراتيجية وطنية للبيئة والتنمية المستدامة كمقاربة مندمجة لحماية البيئة والنهوض وعلى المستوى المحلي فقد تم إحداث مؤسسات جهوية كوكالات الأحواض المائية والمراصد الجهوية للبيئة، بالإضافة إلى مقتضيات القوانين التظيمية للجماعات الترابية في مستوياتها الثلاث (الجهات،العمالات و الاقاليم،الجماعات ) ذات الصلة بالشأن البيئي – كما جاء في التصريح الصحفي للشبكة –
ومن هذا المنطلق ،و اعتبارا للادوار الترافعية التي اصبحت منوطة بالمجتمع المدني في إطار الديمقراطية التشاركية كآلية دستورية تجعل منه شريكا في تدبير الشأن العام المحلي عبر إعداد مقترحات مشاريع لدى المؤسسات المنتخبة وتتبع تنزيلها وتقييمها أيضا.اختارت شبكة عطاء الجمعوية مشروع”الحق في فضاءات خضراء” والذي يهدف الى المساهمة في تتبع تنزيل السياسات العمومية المحلية المتعلقة بالمساحات الخضراء بإقليم الخميسات،الذي تم تمويله من طرف الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ومنظمة كوننتربارات انترناشيونال مند ابريل 2018 .
وفي حديثه لكابيطال بريس الالكتروني اوضح الشعباني ان عوائق ايجاد فضاءات خضراء تتجاوز أحيانا ارادة المسير كصعوبة نزع الملكية ومساطيرها، ضعف امكانيات إحداث مناصب شغل لمن يشرف على هاته المناطق الخضراء و توفير الامن فيها… وردا على جوابنا بخصوص غياب الوزارة الوصية عن هذا المشروع البيئي قال “الشعباني” ان وزارة البيئة و التنمية المستدامة ثمنت المشروع غير أن الوزيرة في ثلاث محطات كبرى من المشروع تمت مراسلتها للحضور انما لم تحضر لتزامنها مع التزامات الوزيرة خارجيا”
الى ذلك فقد اشار”الشعباني” أن هذا المشروع لم ينته بحفل الاختتام بل سيستمر بتتبعالعرائض المقدمة لرؤساء الجماعات الترابية ،والتي من المنتظر أن تبرمج بعد قبولها في دورة فبراير 2019 وبالتالي سيكون على اعضاء الشبكة الترافع من أجل إقناع المنتخبين الجامعيين بضرورة دعمهم لهاته العرائض و بالتالي الاستجابة لتعميم الفضاءات الخضراء بالاقليم. كما تم تشكيل ائتلاف مدني للتنمية المستدامة كامتداد للشبكة التي استطاعت ضم 64 جمعية من مختلف جماعات إقليم الخميسات.
من جهتها قدمت نائبة المنسق الإقليمي للإئتلاف المدني للتنمية المستدامة وفاء لحميدي، هيكلة الائتلاف وبرنامج عمله مستقبلا ،والتي دعت بدورها الى توحيد جهود جميع الجمعيات وعدم الاكتفاء بقرارات المجلس الموسع.
وبعد متابعة شريط توثيقي لمراحل تنفيذ المشروع،جرى تكريم بعض الشخصيات التي ساهمت في انجاح مشروع” الحق في فضاءات خضراء” وكذا تسليم شواهد تقديرية لكل الجمعيات المشاركة في ورشات التكوين في إطار المشروع المذكور.
ويذكر ان مشروع “الحق في فضاءات خضراء”الذي نفذته الشبكة بشراكة وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية،بهدف المساهمة في تتبع تنزيل السياسات العمومية المحلية المتعلقة بالمساحات الخضراء،هو مشروع عبارة عن أنشطة تحسيسية وتكوينية وترافعية لدى صناع القرار.