كبيطال بريس :
عقد المجلس الاستشاري لمنظمة نساء العدالة والتنمية اجتماعه الثاني العادي يوم السبت 10 نونبر 2018 بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بالرباط، الذي ترأس جلسته الافتتاحية الأخ الأمين العام، الدكتور سعد الدين العثماني، والذي دعا عضوات المجلس الاستشاري إلى التشبث بمبادئ الحزب، والعمل على زرع الأمل واقتراح المبادرات الرامية إلى محاربة التيئيس وتبخيس العمل السياسي، ليظل الحزب رائدا ونموذجا ناجحا، مع التزام الرشد والعطاء للوطن.
وانكب المجلس الاستشاري على دراسة ومناقشة مشروع ورقة توجهات العمل وأولويات المرحلة، بالإضافة إلى برنامج عمل 2018-2019 والمصادقة عليهما.
وتوقف المجلس الاستشاري على ضرورة تأطير العمل النسائي وتوجيهه نحو الأولويات الوطنية والتنموية الحقيقية، استجابة لانتظارات المواطنات بإرادة سياسية قوية لتعزيز حقوق النساء وتوطيد ركائز الديمقراطية.
واستحضر المجلس المكتسبات التي راكمتها بلادنا لصالح المرأة المغربية، خاصة في المجال السياسي والقانوني والاجتماعي، وثمن الجهود الحكومية التي بذلت في مجال الحماية الاجتماعية للنساء، من قبيل توسيع الاستفادة من صندوق التكافل العائلي، وتزايد عدد النساء الأرامل المستفيدات من صندوق دعم التماسك الاجتماعي.
ونوّه المجلس بصدور قانون محاربة العنف ضد النساء ودخوله حيز التنفيذ، والقانون المتعلق بالاتجار بالبشر، وقانون العاملين المنزليين، ودعا إلى توفير الضمانات الضرورية للتنزيل السليم لهذه القوانين. كما ثمّن السياسة العمومية للمساواة &إكرام2&، التي أطلقت مؤخرا، خاصة تبنيها لبعد الأسرة لحقوق المرأة، والبعد الترابي للتمكين للنساء.
ويدعو إلى:
الإسراع بتشكيل هيئة المناصفة وكل أشكال التمييز، وكذا المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة، والمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي؛
تكثيف الجهود والمبادرات للتمكين للنساء سياسيا، وفي مواقع القرار؛
العمل على تطوير آليات الإدماج الاقتصادي للنساء، والرفع من نسبة المقاولة النسائية؛
استهداف النساء في القرى والجبال والمناطق النائية بالخدمات الاجتماعية المتوفرة، تأطيرا وتقريبا وتمكينا؛
مراجعة طرق تدبير عقود الشغل والتعاقد المشروط للنساء العاملات في حقول الفراولة بإسبانيا؛
عقلنة برامج &الهجرة& في المغرب، كدولة استقبال، وتعزيز بعدها الإنساني؛
التعاون مع جميع التنظيمات النسائية ذات الأهداف المشتركة؛
دعم المجتمع المدني وتعزيز الحكامة، والتخفيف من العبء الضريبي لغاية التحفيز والتشجيع؛
نصرة قضايا المرأة، أينما وجدت، خصوصا ضحايا العنف والحروب وتهجير الشعوب والتنكيل بها.
وأخيرا، يهنئ المجلس الاستشاري الشعب المغربي بطفلاته، نساء المستقبل، مريم أمجون دليل &اقرأ&، وملاك بلعربي دليل &البرهان&، وبكل الطفلات والنساء اللواتي يرفعن راية المغرب عالية في المحافل الدولية والإقليمية، وبذلك يعززن الانتماء للوطن بحبه، ونصرة ما يحقق أمنه واستقراره، ويمكّن لتنميته ويرفع في العليين ذكره.