حاورته : وفاء قشبال أرشيف 2012 اون المغاربية
على هامش زيارتنا للمعرض التشكيلي ، الذي نظمه المركز الثقافي المصري ،للفنان محمد الوقوري والفنان الشاب أسامة، بتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين بالمغرب .
استقبلنا ابراهيم بركات المستشار الثقافي ومدير المركز المصري، وخصنا بالحوار التالي:
ماهي أهم انشغالات المركزالثقافي المصري بالمغرب؟
-بخصوص عملنا واشتغالنا بالمغرب، فهو ينكب بالأساس على تطوير وتعميق العلاقات الثقافية والفنية والوجدانية ، بين مصر والمملكة المغربية. وبالتالي وضعنا هاته السنة برنامجا ثقافيا غنيا ومتنوعا يضم أنشطة داخلية بالمركز، على مدى الشهر بكامله.حيث سيعرف الأسبوع الأول توقيع أو قراءة في كتاب لأحد الأدباء المغاربة أو المصريين ، أومن المخضرمين أو المبتدئين وهاته سياسة المركز، حتى يستفيد جيل الشباب من تجربة جيل الرواد والاستزادة منها في جميع الميادين ، فيما سيشهد
الأسبوع الثاني تنظيم معارض تشكيلية ، بتعاون مع اتحاد الفنانين المغاربة برئاسة الأستاذ الفنان عبد الرزاق الساخي حسب جدول مشترك لمدة سنة، يضم فنانين من جيلين مختلفين.
فيما سيعرف الأسبوع الثالث تنظيم “صالونات أدبية” ، يلتقي خلالها العديد من الأدباء والمفكرين والشعراء،للتداول بخصوص موضوع معين، وتعمق النقاش فيه.
واقتداءا ب ” أم كلثوم” ، في الخميس من آخر كل شهر نستضيف في الاسبوع الرابع شعراء وزجالين للتباري التلقائي وجها لوجه على نغمات آلة”العود أو القانون”. كذلك نستدعي بعض النقاد للتأطير وصقل المواهب الشابة للرقي بمستوى الشعر .
وعلى المستوى الخارجي ماهي توجهات البرنامج السنوي للمركز؟
البرنامج السنوي يضم أيضا أنشطة خارجية، في شكل لقاءات مع الجامعات والمراكز البحثية، فيما يطلق عليه “يوم مصري” ، وبالمناسبة ” اليوم المصري ” المقبل سينظم بكلية الأداب /جامعة محمد الخامس أكدال يوم 18 دجنبر القادم ، سنعرض خلاله منحوتات فرعونية ولوحات تاريخية،و كتب يعود عمرها لأكثر من 200 سنة،وهي مفخرة للمركز الثقافي المصري بالرباط، كونه يمتلك مكتبة تظم كنوزا من هذا النوع، وحوالي 30 ألف كتاب ومجلد ، بالإضافة إلى عرض للدكتورة المغربية المتخصصة في الحضارة الفرعونية البيضاوية الكامل، وأفلام وثائقية .. ولزلنا ننسق مع جهات أخرى لتنظيم “اليوم المصري” في أكثر من جامعة مغربية.
هل هناك ملامح أولية لشكل تنظيم هاته المعارض الأثرية؟
سنأتي بمتخصصين في تنظيم المعارض بطرق علمية ، حتى يتم عمل المعرض الفرعوني على أساس علمي ، ببطائق دالة على القطع الأثرية ، بثلاث لغات : العربية، الانجليزية،الفرنسية. للتواصل مع أكبر عدد من المتتبعين، وهواة الحضارة الفرعونية بالمغرب. هذا بالإضافة إلى حرصنا على الحضور المصري في أغلب المهرجانات التي تنظم بالرباط خصوصا ، والسهر على تحضير كل الترتيبات الضرورية لحضور الفنانين المشاركين من مصر، في مختلف المهرجانات الثقافية والفنية بالمغرب كالمهرجان السينمائي الدولي لمراكش، ومهرجان “فيلم المرأة” بسلا، وكذا مهرجان “مقامات الإمتاع والمؤانسة” الذي يديره الفنان المغربي عبد المجيد فنيش الذي لا يسعنا إلا أن نقول في حقه”هنيئا للمغرب بهذا الرجل” .
ماهو جديد المركز الثقافي المصري بالرباط؟
الجديد هو الاستعداد لتنظيم ” الأسبوع الثقافي المصري المغربي”خلال شهر مارس 2013 حيث سيحل أديب مصري ضيف شرف خلال هذا الأسبوع، وسيتم الاعلان عنه لاحقا من ضمن 3 أسماء مرشحة، من بين وزراء الثقافة السابقين بمصر.
ماهو رهانكم من خلال تنظيم هذا الاسبوع الثقافي؟
هناك كم هائل من الروابط والعلاقات الثقافية المشتركة التي تركها لنا الأجداد عبر فترات تاريخية قديمة جدا، ونحن كلنا أمل في توطيدها وتقويتها ، ومن هنا جاء اختيار” أمس واليوم وغدا” كشعار للأسبوع الثقافي المصري بالمغرب ،و أعتقد أنه أمامنا تحدي رهيب للاستمرارية، وإنجاز أبحاث ودراسات وإنتاجات ثقافية، تليق بجيل الألفين،لتفخر به الأجيال المتعاقبة لان الثقافة هي القوة الناعمة لترابط الشعوب ونحن مقصرين في هذا الجانب.
كيف تنظر للعلاقات الثقافية المصرية المغربية؟
لدي رغبة كبيرة في تنمية التعاون العلمي بين البلدين، وتسجيل موضوعات وأبحاث بإشراف مشترك لما لا وتبادل بعثات علمية وطلابية، ولو على مستوى تخصصات معينة، لان عامل “اللغة الفرنسية” ، هو العائق أمام الطالب المصري للالتحاق بالجامعات المغربية.
ومع ذلك ، خلال الشهر الحالي ، طالب مصري سيحضر إلى مدينة فاس لدراسة “الآثار الأندلسية بالمغرب” وفعلا هذا لا يرضي طموح أي بشر لأنه بالمقابل حوالي 700 طالب مغربي ينتقلون للدراسة بمصر. ونحن تساءل معكم عن المانع من تنظيم مؤتمر يظم مجموعات بحثية مصرية مغربية،ينظم على رأس كل سنة بالتناوب مثلا لتبادل الخبرات والكفاءات العلمية بين الدولتين. وجدير بالذكر أن التعاون والتلاحم ودعم العلاقات السابقة بأخرى لاحقة، هذا هو الحلم وإن شاء الله سننجح في تحقيق الحلم، طالما هناك أرضية علاقات ضاربة في القدم، وقواسم مشتركة وتشابه كبير على أكثر من مستوى. كذلك الفسيفساء الثقافي والزخم التاريخي المتنوع،من شمال المملكة إلى جنوبها، يبهرنا للبحث فيه أكثر والتفاعل معه أكثر وأكثر.