كبيطال بربس:
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاحد إن بلاده تعتزم فتح سفارة لها في القدس الشرقية، وذلك بعد أيام من إطلاقه دعوات لدول العالم للاعتراف بها عاصمة لدولة فلسطين خلال قمة لزعماء منظمة التعاون الإسلامي، التي انعقدت بإسطنبول.
حيث قال في كلمته أمام أعضاء حزبه العدالة والتنمية في إقليم كارامان جنوب البلاد، إن القنصلية العامة التركية في القدس يمثلها سفير بالفعل، مضيفا بالقول: “إن شاء الله اقترب اليوم الذي نفتتح فيه رسميا بإذن الله سفارتنا هناك”.
وكان أردوغان قد حذر من أن “ضياع القدس يعني ضياع الكعبة وعواصم إسلامية أخرى”، متهما الولايات المتحدة “بإلقاء قنبلة في الشرق الأوسط” من خلال اعتبارها القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال أردوغان في خطاب في إسطنبول الجمعة المنصرمة: “إذا فقدنا القدس فلن نتمكن من حماية المدينة المنورة، وإذا فقدنا المدينة فلن نستطيع حماية مكة، وإذا سقطت مكة فسنفقد الكعبة”.
كما أكد أن بلاده ستواصل اتخاذ خطوات أخرى للتصدي لقرار الإدارة الأميركية بشأن القدس. وأشار إلى أن القدس هي كرامة جميع المسلمين في العالم، وقال “سنفعل كل ما يلزم من أجل الحفاظ على ما أمرنا الله به وأمانة الأجداد (القدس)”.
واستضافت إسطنبول الأربعاء الماضي قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي الأربعاء الماضي لبحث القرار الأميركي بشأن القدس، ودعت القمة في بيانها الختامي المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
وتتخذ السفارات الأجنبية في إسرائيل، ومن بينها السفارة التركية، من تل أبيب مقرا لها في ضوء عدم تسوية وضع القدس.
ولم يتضح كيف سينفذ إردوغان هذه الخطوة، في الوقت الذي تسيطر فيه إسرائيل على القدس بأكملها وتعتبر فيه المدينة عاصمتها غير القابلة للتقسيم.
عن : و م ع