كبيطال بريس جريدة إلكترونية مغربية شاملة
مقالات مشابهة
تقرير :وفاء قشبال / كبيطال بريس
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله انطلقت يوم الجمعة 11 ماي الجاري فعاليات المهرجان الدولي لفروسية”ماطا” في نسخته الثامنة تحت شعار” ماطا تراث حضاري منوال للتنمية الاقتصادية”
المهرجان الذي دأبت على تنظيمه الجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي و الثقافي منذ سنة 2010، أضحى مناسبة سنوية متميزة لتثمين هذا الصنف من الفروسية .
وفرصة أيضا للتعريف بالمنطقة و بمنتجاتها الفلاحية و صناعتها التقليدية إلى جانب إبراز قدراتها السياحية ذات الطبيعة الجبلية الهادئة.
وقد أشرف عامل إقليم العرائش”مصطفى النوحي” على افتتاح اليوم الأول من فعاليات هاته الدورة و الذي افتتاح معرض المنتجات المحلية (العسل،زيت الزيتون،منتجات ملحية و قصبية … مرفوقا بعدد من منتخبي المنطقة و رؤساء المصالح الخارجية إلى جانب رئيسة الجمعية نبيلة بركة، ونقيب الشرفاء العروسيين عبد الهادي بركة و كذا مدير الدورة نبيل بركة كما جرى استعراض فرق خيالة “ماطا” المشاركة ، بالإضافة إلى تقديم عرض تمثيلي لعملية”التويزا” لفرقة “الحصادة” الشعبية . قبل أن يستمتع الجميع بعرض تمثيلي لكيفية تسليم الدمية”ماطا” من قبل نساء المنطقة الى قائد الفرسان لينطلق التباري من أجل الظفر بها .
إلى ذلك ،فروسية ماطا هو تقليد ضارب في القدم تحرص قبائل بني عروس على الحفاظ عليه وتوارثه جيلا بعد جيل حيث تقول وثيقة تعريفية أن “ترافق الفتيات والنساء هذه العملية بالزغاريد والأناشيد على صوت الغيطة والطبول التي تعرف بها المنطقة، وهن نفس النسوة اللاتي يصنعن من القصب والثوب، الدمية التي سيتنافس عليها الفرسان الشجعان لمنطقة جبالة، باعتبارها منطقة معروفة بثقافة تربية الأحصنة وتدريبها، ويرتدي الفرسان الذين يشاركون في لعبة “ماطا”، جلاليب وعمامات تقليدية، ووفقا للتقاليد، فإن الفائز في هذه اللعبة اذا أبان عن مهارته وشجاعته، يأخذ الدمية ويذهب بها بعيدا، ويكافأ الفائز على فوزه بتزويجه بالفتاة الأكثر جمالا في القبيلة”
إلى ذلك فإن ممهرجان “ماطا” الذي تنظمه الجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي و الثقافي بتنسيق مع نقابة الشرفاء العروسيين و بشراكة مع المهرجان الدولي للتنوع الثقافي لليونسكو ما بين 11 و 13 ماي 2018 يراهن على جلب المزيد من الجمهور للتعرف على هذا من الموروث الحضاري للمنطقة و إعطائه إشعاعا جهويا،وطنيا و دوليا أيضا.
علما أن الدورة السابقة استقطبت حوالي 150 ألف زائر وسجلت مشاركة مختلف القبائل المجاورة.
